وافادت وكالة مهر للأنباء ان شمخاني قال في المؤتمر الثامن لكبار المسؤولين الامنيين من 95 بلدا في العالم والذي افتتح اليوم الاربعاء في موسكو: بالرغم من ان اقوى مجموعة ارهابية أي داعش قد تصضاءلت خلال العامين الماضيين، وفقد معظم الاراضي التي احتلها في العراق وسوريا، الا ان ذلك لا يعني تراجع حدة التهديد الارهابي في العالم.
واضاف: ان توسيع الامكانيات السايبرية والاستفادة منها لمضاعفة تأثير الانشطة الارهابية تهديد خطير جدا، وان هناك حاجة لارادة دولية لتحجيم الاساليب الجديدة للارهاب والتصدي لها بشكل مؤثر.
وتطرق شمخاني الى تأثير الهزيمة العسكرية للارهاب على تغيير اساليب وطبيعة وابعاد المماسرات الارهابية، مضيفا: ان التجارب التي اكتسبتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في السنوات الماضية في مواجهة تهديدات الارهاب العسكرية والامنية والسايبرية من شأنها القيام بدور عام في استكمال الخطط العالمية لمواجهة الارهاب.
وتابع ممثل قائد الثورة في المجلس الاعلى للامن القومي: ان استقطاب وتوجيه العناصر الارهابية والمقاتلين الاجانبين عن طريق شبكة الانترنت من قبل داعش وجبهة النصرة، كان له صلة مباشرة بدور هذه الجماعات والاستيلاء على المناطق المختلفة في العراق وسوريا.
واكد شمخاني ان اجتثاث الفكر الارهابي يتطلب القضاء على جذوره واصلاح الافكار المنحفة والمتطرفة، والقضاء على بؤر انشاء وترويج ونشر الافكار الارهابية ، وعوامله السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتقنية وايجاد وتقوية طريق عودة واصلاح العناصر المغرر بها.
واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي ضرورة التوصل الى فهم مشترك وسياسة صائبة وشاملة واقامة تعاون جماعي لمواجهة ظاهرة الارهاب، مضيفا: ان هذا المؤتمر يعد فرصة سانحة لتبادل التجارب ومنع اعطاء عناوين وتحلايلات منحرفة من قبل الدول الداعمة للارهاب.
واضاف: ان الاسلحة التي يستخدمها داعش وجبهة النصرة والتيارات المرتبطة بهما هي اكثر تطورا من الاسلحة التي يمتلكها الجيشين السوري والعراقي، وهذه الاسلحة معظمها مقدمة من قبل بعض القوى اليى الجماعات التي تصفها بالمعارضة المعتدلة ومن ثم تسلم الى باقي الارهابيين.
واكد شمخاني ان اي تنظيم ارهابي لا يمكنه الاستمرار لفترة طويلة بدون دعم خارجي من تمويل وتسليح واتصالات ودعايات ومسار آمن لتنق افراده، معربا عن أسفن لان بعض الدول توفر بشكل مباشر او غير مباشر احتياجات المجاميع الارهابية.
واوضح شمخاني ان وجود المستشارين العسكريين الايرانيين في العراق وسوريا كان بطلب من حكومتي هذين البلدين، مضيفا: ان التعاون المشترك بين ايران والجيش الروسي في محاربة الارهاب في سوريا كان ايضا بطلب من الحكومة السورية والذي اسفر عن تكبيد الارهابيين خسائر جسيمة، وفصل المسلحين السوريين عن لجماعات الارهابية واعلان الهدنة وهذا المسير سيستمر.
واعتبر التدخل والعدوان العسكري على شمال العراق واحتلال شمال وشرق وجنوب سوريا انتهاكا للمبادئ المعترف بها في النظام الدولي واضعافا للسيادة الوطنية للبلدين، وقال: اليوم تشاهدون نتائج عدوان امريكا وبعض حلفائها على العراق وافغانسنتان ولييا ومؤخرا على اليمن وسوريا.
وانتقد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الاداء الضعيف للامم المتحدة في حل ازمات المنطقة، مطاليا بالتخلي عن السياسات الفاشلة والخطيرة الي تنتهجا بعض الدول حيال سوريا والعراق وافغانستان واليمن.
واكد ان أهم مسؤولية يضطلع بها كبار المسؤولين الامنيين في دول العالم يكمن في ارساء السلام والامن ومواجهة اي تهديد يستهدف حياة الشعوب وأمن واستقرار الدول.
وتابع قائلا: ان مانشاهده اليوم في سياسة الحكومة العراقية في تحرير الموصل ا في سياسة الحكومة السورية في حلب هو مراعاة مبدأ التقليل الى اقصى حد ممكن من الخسائر بالمدنيين وارغام المسلحين على وقف اطلاق النار وليس الحاق المزيد من الخسائر ، وهذا انموذج على سيادة القيم الانسانية والدينية في مسار مكافحة الارهاب./انتهى/