المجلسان يعتبران ذلك جريمة شنعاء تنتَهِكُ أبجديات حقوق الإنسان وأولها الحقوق الدينية والفكرية، لا سيما وأنها تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات والقمع والتنكيل بالشعب البحريني الأبي الثائر منذ 2011م، لإخماد ثورته السلمية المباركة التي تطالب بالعدل والإنصاف، كما تأتي تعبيرا سريعا وفوريا للضوء الأخضر الأمريكي الذي منحه ترامب لعملاء أمريكا في المنطقة في مؤتمر الانبطاح المخزي في الرياض.
وأضاف: إن سعي دول الاستكبار لقتل الشعوب الحرة والتنكيل بها وإسكات أصوات الحرية والكرامة والاستقلال فيها عبر أذرعتها وأياديها المحلية والإقليمية، في البحرين، وفي اليمن، وفي العراق، وسوريا، وليبيا، وغيرها إنما هو تطبيقٌ لروح هذا العصر المُنكَشِف على أسوءِ العملاء في التاريخ الذين يقتلون الأمة بأموالها نيابة عن المُجْرِم الأكبر، والذين يسارعون إلى وضْعِ مقدَّرات الأمة وثرواتها الطائلة في يد أعدائها خِدمة لمشاريعِ التمزيقِ والتفتيت.
وتابع البيان: على آل خليفة وآل سعود أن يحذَروا مغبة الإمعان الغبي والبشِع في إحراق وإغراق الأوطان العربية والإسلامية بالجرائم والحروب وتمويل التكفير الإرهابي؛ لأن من يشجِّعهم ويدعمهم ويوفِّر التغطية لهم سيتركهم في نهاية المطاف في مواجهة تاريخهم الآثم والمخزي، وصدق الله القائل: (بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً).
كما يدعو المجلسان أحرارَ العالم للتنديد بهذه الجرائم البشِعة، وإلى التحرُّك الجادِّ والفاعل لإيقافها، وإلى استمرار الشعوب في النضال والجهاد لإسقاط هذه العروش المتْخَمَة بالعمالة والظُّلم، وإيقاف انتهابِها لأموالِ الأمة وبعثَرَتِها بسَفَهٍ لا حدودَ له ولا قيود، وإنه كما يجبُ الحجرُ على السفيه في ماله، فبالأولى أن تحجُرَ الأمة على سفهاء وعملاء أمريكا في المنطقة الذين يستخدمون أموالَها في قتلها وتمزيقها.
وأضاف: لا خيار إلا المواجهةُ واتحادُ المظلومين في جبهة واحدة، وقد طغى الظالمون وأكثروا في الأرض الفساد، ومن سلَّ سيفَ البغيِ قُتِل به، والله لهم بالمرصاد، ومن ورائهم محيط.
الرحمة للشهداء، والنصر لشعوبنا الحرة، والحرية والعزة والمجد للشيخ عيسى قاسم وأهلنا في البحرين.
المصدر: العهد ـ اليمن