وقالت وكالة الأنباء السعودية الاثنين "الهجوم وقع الاثنين وهو الثاني في غضون أسبوعين الذي يستهدف قوات الأمن المنتشرة لحماية عمال يقومون بهدم الجزء القديم من العوامية والمعروف باسم حي المسورة الذي تقول السلطات إن هاربين مسلحين يختبئون فيه".
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله: "تعرضت دورية أمن عند الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الاثنين لانفجار عبوة ناسفة وهي تؤدي مهامها بالقرب من دوار حي الريف ببلدة العوامية في محافظة القطيف ما نتج عنه إصابة رجلي أمن ونقلهما إلى المستشفى، وقد باشرت الجهات الأمنية إجراءات التحقيق".
يذكر أنه في الـ16 من مايو قُتل رجل أمن وأصيب خمسة آخرون "نتيجة تعرض دوريتهم لقذيفة صاروخية من نوع آر.بي.جي أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ النظام العام بمحيط منطقة حي المسورة".
وكانت السلطات السعودية قد اتخذت قرارا بهدم الحي ضمن ما وصفته خطة شاملة لتطويره، الأمر الذي قابلته قطاعات مهتمة بالتراث والثقافة بانتقادات حادة.
وبعد المعارضة التي واجهتها السلطات من قبل الاهالي قطعت التيار الكهربائي عن الحيّ، ما دفع بمساجد العوامية للتحرك من أجل إيواء عدد من المرضي كبار السن. كما أشارت معلومات إلى أنه تم قطع المياه عن أجزاء عدة من الحي، وأجبر ذلك عددا من العائلات على ترك منازلها.
كما اصدرت منظمة الأمم المتحدة بيانا اعتبرت فيه إن السلطات السعودية للقوة والهدم في حي المسورة بالعوامية يمثل انتهاكا لحقوق الانسان، بعد ارتفاع حصيلة ضحايا اقتحام قوات الأمن لحي المسورة 4 شهداء لَقوا مصرعهم برصاص القوات الحكومية./انتهى/