اكتشفت أجهزة الأمن البريطانية أن أحد منفذي الهجوم الإرهابي الأخير في لندن، لم يكن معروفا للشرطة فحسب بل إنه ظهر في فيلم وثائقي حول المتطرفين البريطانيين.

وأفادت صحيفة "ذا صن" البريطانية بأن الإرهابي "Abz"، وهو رجل متزوج وأب لطفلين، يبلغ من العمر 27 عاما، ظهر في تسجيل، تم تصويره في ريجنتس بارك وسط العاصمة، ضمن مجموعة من المتطرفين وهم يصلون في وضح النهار أمام علم أسود ترفعه تنظيمات متطرفة.
ويظهر تسجيل آخر الرجل نفسه وهو يندد بتصرفات الشرطة تجاه المسلمين أثناء حملة نظمت أمام أحد مساجد لندن.

إلى ذلك، أضافت صحيفة "ديلي ميل" أن مقطع فيديو ثالثا يظهر الإرهابي نفسه مع شخصين آخرين معروفين للشرطة البريطانية بآرائهما الراديكالية.

وجاءت هذه الصور كلها في فيلم وثائقي حول المتشددين المقيمين في المملكة المتحدة، بثتها القناة الـ4 العام الماضي.

إلى ذلك، نقلت قناة "بي بي سي" عن أحد أصدقاء Abz قوله إنه أبلغ الشرطة سابقا عن قلقه الشديد من خضوع صديقه للأفكار المتطرفة، غير أن أجهزة الأمن لم تتخذ أي إجراء.

وأضاف الرجل الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن صديقه بدأ يتبع الآراء الراديكالية تحت تأثير التصريحات المتلفزة لـ"الداعية" أحمد موسى جبريل.

من جانبها، أفادت إيريكا غاسباري، وهي مواطنة من أصول إيطالية تقيم في حي باركينج الذي كان يقطن فيه Abz أيضا، أنها حذرت الشرطة قبل عامين من أن الرجل يلقن الأطفال في الحي العقائد المتطرفة.

وأوضحت غاسباري في حديث إلى صحيفة "تلغراف" البريطانية أن ابنها أعرب، عند عودته من متنزه في أحد الأيام، عن رغبته في اعتناق الإسلام، ثم توجهت المواطنة إلى المكان حيث وجدت Abz برفقة شخصين آخرين وهم يروجون الأفكار المتطرفة بين الأطفال.

وذكرت بأن تصريحات Abz أثارت شبهاتها الكبيرة، إذ قال لها أثناء مشادة كلامية: "أنا جاهز لفعل كل ما يلزم من أجل الإسلام، وحتى قتل أمي".

وأضافت المواطنة أنها سلمت إلى الشرطة المحلية 4 صور ومقطع فيديو سجلتها في المتنزه، لكن يبدو أن أجهزة الأمن تجاهلت هذه التحذيرات.

يذكر أن وسائل الإعلام نشرت صورا من مكان الهجوم الدموي، ليلة السبت إلى الأحد، والذي أودى بأرواح 7 أشخاص، تظهر جثة Abz وهو يرتدي قميص نادي "أرسنال"، وتبين أنه من أصول باكستانية وعمل سابقا في مترو لندن وشبكة مطاعم "كي إف سي"./انتهى/