استبعدت الاستاذة في جامعة جورج تاون الامريكية والخبيرة في الشؤون الايرانية "شيرين هانتر" خضوع الدوحة لمطالب السعودية والامارات، منوهةً إلى احتمال حل مجلس تعاون دول الخليج الفارسي أو حدوث انقلاب عسكري.

اعتبرت الاستاذة في جامعة جورج تاون الامريكية والخبيرة في الشؤون الايرانية "شيرين هانتر"  في حديث لوكالة مهر للأنباء أن قطع بعض الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر من الصعب تعليلها في سبب واحد، مشيرةً إلى أن الضغوط التي تمارسها السعودية والإمارات لعبت دورا بارزا في اتخاذ هذا القرار السياسي.

وأضافت الباحثة "هانتر" أن هناك عوامل جانبية وراء الازمة أولها أن قطر تنادي بعلاقات منطقية مع ايران على عكس السعودية والإمارات، لذلك لم تكن راضية عن توتر العلاقات بين مجلس تعاون الخليح الفارسي وايران.

وثانياً فإن قطر على رغم اتحادها مع الغرب وامريكا إلا أن سياستها الخارجية مستقلة نسبياً، حيث أقامت علاقات جيدة نسبياً مع ايران وأخرى قريبة من تركيا كما عملت على دعم حركة حماس والإخوان المسلمين الأمر الذي رفضته السعودية والامارات، إلى جانب مصر التي ترفض كل من ايران والمجموعات الاسلامية المذكورة. 

وثالثاً فإن أبو ظبي تسعى لتضعيف الدور القطري محاولةً بذلك اقناع امريكا بنقل قاعدتها العسكرية من قطر إلى الامارات لتتمكن من السيطرة على جزر (أبو موسى وطنب الكبرة والصغرى) الايرانية، معقبةً أن جميع المشايخ العربية تتنافس فيما بينها لأسباب قومية وقبيلية.

وعن التوقعات التي ستؤدي إليها هذه الأزمة أشارت الخبيرة الامريكية أن الخلاف الخليجي يمكن أن يؤدي إلى حل مجلس تعاون دول الخليج الفارسي أو زيادة حدة الاشتباكات الاقليمية، معتبرةً أن من الاحتمال الأكبر هو اقناع قطر بالتهديد والقوة بالعدول عن رأيها، مضيفةً أنه من المحتمل أن تشجع امريكا قطر على ذلك.

وحول سؤال مراسل وكالة مهر لأنباء عن احتمال وقوع انقلاب عسكري لعزل النظام القطري، أوضحت "هانتر" أن تاريخ قطر كدولة مستقلة غير طويل إلا أنه شهد انقلاباً عسكرياً، والأمير الحالي محاط بمنافسين ضمن العائلة الحاكمة يمكن أن يبادروا بتصرف ما بتشجيع من أطراف أخرى.

ورأت الخبيرة الامريكية أن على ايران الابتعاد عن هذا النزاع العربي - العربي، معتبرةً أن العرب في النهاية سيتصالحون فهم ينظرون إلى بعض كأخوة، ويضعون اللوم على ايران في أغلب مشاكلهم، وعليه فأن ايران يجب أن تحذر من إعطاء امريكا أيّ ذريعة لتصعيد الخلافات ولاسيما في ظل عداء الامارات والسعودية لايران. /انتهى/