وأفادت وكالة مهر للأنباء أن امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني خلال حوار مع صحيفة لوفيغارو وردا على سؤال حول قرار ترامب الحد من نفوذ ايران في سوريا والعراق واليمن ورد طهران على ذلك قال ان نوايا الاميركان ليست بجديدة فهم يسعون الى ذلك منذ سنوات وما هذه التصريحات المتكررة الا دليل على فشلهم ورغم ذلك فان ايران لاتسعى لايجاد توتر مع اي بلد ما عدا الكيان الصهيوني مؤكدا ان ايران تتطلع لبناء علاقات مناسبة مع كل الدول التي تحترم القوانين الدبلوماسية.
واعتبر شمخاني الغارات الاميركية التي استهدفت مجموعة من قوات موالية لايران في سوريا على أنها تجاوز للخطوط الحمراء وان الاميركان هاجموا للمرة الثانية الجيش السوري وليس للمرة الاولى وان الهجوم الاخير جاء دعما لداعش وان الولايات المتحدة تستغل الجماعات الارهابية لتمرير مخططاتها ولكن هذا الهجوم كان للدعاية والاعلام وليس هجوما حقيقيا مؤكدا ان خطوط ايران الحمراء لا يحددها الاميركان .
وفي سياق منفصل أشار إلى مستقبل العلاقات بين الحشد الشعبي واميركا عقب تحرير الموصل وما هي وجهة الحشد عقب هزيمة داعش بالموصل معلنا أن الحشد الشعبي تشكل عقد ظهور داعش في العراق وهذا الجهاز جاء بايعاز من المرجعية الدينية وهو يعمل تحت قيادة القائد العام للجيش المتمثل برئيس الوزراء.
وتابع، ان البرلمان ايضا اعترف بالحشد رسميا وتم اصدار قانون لتنظيم نشاطهم ومن هنا فهم سيواصلون نشاطهم في العراق مادام هناك من يشغل الارهابيين ويدعمهم .
وفيما اذا كان داعش ما زال يمثل تهديدا للحدود الايرانية أكد شمخاني ان داعش تحول الى اداة بيد بعض بلدان المنطقة لتهديد الدول الاخرى بالمنطقة وان مصدر انتاج الفكر التكفيري الذي يغذي داعش هو السعودية ، فالافكار الوهابية واموال النفط والمتذمرين من سياسات حكام السعودية هو ثالوث تصدير الارهاب في السعودية.
وحول اذا كان للسعودية دور في الاضطرابات التي تقع احيانا في اوساط بعض الاقليات القومية في ايران وهل خطر المواجهة بين ايران والسعودية وارد قال شمخاني ان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعلن صراحة انه سينقل الحرب الى داخل ايران وبعد ايام من هذا التصريح استشهد واختطف عدد من حرس الحدود الايرانيين على تخوم باكستان كما وقعت حوادث في اهواز.
وبين انه تم اعتقال عدد من الاشخاص نفذوا عمليات في اهواز قبل خروجهم من البلاد حيث اعترفوا بانهم تلقوا التمويل من السعودية.
وذكر ان خلافنا مع السعودية قابل للحل ولكن بعض القادة حديثي العهد بالسياسة يفتقرون للمنطق ومغرورون مثل محمد بن سلمان الذي هو اشبه بفقاعة ما تلبث ان تنفجر./انتهى/