وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس العراقي أجرى حوارا مع صحيفة الحياة السعودية تطرق فيها الى عدة قضايا دولية واقليمية وإلى الازمة الراهنة التي تعيشها دول الخليج الفارسي مع دولة قطر.
وفي مستهل حواره قال فؤاد معصورأن العراق قدم آلاف الشهداء وتضحيات كبيرة من أجل تحرير أراضيه من سيطرة العصابات الإرهابية، والشعب العراقي عانى طويلاً خلال العقود السابقة من ويلات الحروب العبثية التي زجه فيها النظام السابق من الحرب مع إيران ثم احتلال الكويت ودفع ثمناً باهظاً نتيجة فرض الحصار، ولذا فهو يؤلمه أن يتعرض أي بلد آخر الى مثل تلك المعاناة والخسائر، بل مستعدون لبذل كل جهودنا من أجل تقريب وجهات النظر والوساطة لحل أي مشاكل أو خلافات بين الدول الشقيقة سواء الخليجية أم غيرها، مدفوعين بعامل الصداقة والعلاقات التاريخية والمصالح المشتركة. ونعتقد أن كافة المشاكل والنزاعات يمكن حلها سلمياً وبالحوار المتبادل.
جميع الدول أبدت استعداداً للتعاون مع العراق، لأن الإرهاب يشكل خطراً على جميع دول المنطقة وبالتالي فإن التعاون العسكري من الضروريات بين الدول العربية لحماية شعوبها من كارثة «داعش»، لذلك وجدت أجواء ممتازة فقط علينا أن نحدد أوجه التعاون وآلية هذا التعاون.
وأكد الرئيس العراقي أن إيران دولة صديقة ولا نريد أن تكون علاقاتنا النهائية فيها مواقف ضد إيران، نحن في العراق كفانا حروباً. حروب داخلية لسنوات عديدة ولعقود من الزمن ثم الحرب مع إيران 8 سنوات ثم احتلال الكويت ثم تداعيات احتلال الكويت، عقود من السنين نقاتل ونحارب... من أجل ماذا؟ اليوم يجب أن نحاول الابتعاد عن كل ما يثير المشاكل في المنطقة، ولن نكون مع طرف ضد طرف ونخلق لنفسنا إشكاليات جديدة، لدينا مع إيران نحو 1400 كلم حدوداً مشتركة، وفي أول يوم عندما هاجم «داعش» المنطقة واحتل الموصل قدموا لنا دعم ومساندة، ونحن نقيم هذا الدعم الإنساني والعسكري الذي قدمته طهران لأنه كان مهماً في أول الأمر، لأن «داعش» كان يمكن أن يصل الى اربيل والى بغداد، لذلك إيران دخلت على الخط وعندما نود أن تكون علاقاتنا مع إيران جيدة هذا لا يعني أن ننظر الى بقية الدول بعيون إيرانية، كما لا ننظر الى إيران بعيون الآخرين.
وبالنسبة للقوات التركية، قال فؤاد المعصوم لقد دخلت تركيا من دون موافقتنا وليس برضانا وعندما ستتحرر الموصل نهائياً آنذاك ستكون لنا كلمة، لأنهم لم يدخلوا بموافقة من الحكومة العراقية، وليس هناك اتفاق على دخولهم، جميع المسؤولين العراقيين نفوا وجود أي اتفاق أو طلب لدخولهم... ولا حتى بمكالمة هاتفية./انتهى/