أشار مدير معهد العلوم وسياسة الطاقة في جامعة جورج ماسون والسفير السابق لأمريكا بأذربيجان (1994-1997) والبوسنة والهرسك (1997-1999)"ريتشارد كوزلاريتش" الى أن مستقبل مجلس التعاون الخليج الفارسي قد واجه غموضا وإبهاما مؤكدا في نفس الوقت استحالة تحقق مشروع الناتو العربي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن السفير السابق لأمريكا بأذربيجان تطرق خلال تصريحاته اليوم إلى أهداف تنظيم اجتماع الرياض بمشاركة ترامب وبعض رؤساء الدول الإسلامية.

وأوضح كوزلاريتش أن تنظيم اجتماع الرياض يهدف إلى اظهار اتحاد الدول في الشرق الأوسط التي تعيش تحديا ازاء الارهاب مشيرا في نفس الوقت ان هدف اميركا من المشاركة في هذا الاجتماع أن تبين تضامنها مع دول الشرق الأوسط في الحرب ضد الإرهاب.

وفيما يخص الحملة الانتخابية التي وجه ترامب فيها لحنا شديدا تجاه السعودية ثم اتخذ موقفا متعاطفا معها قال السفير السابق لأمريكا لأن أميركا لا تتعامل بتعاطف مع السعودية كلاعب اساسي في الشرق الأوسط اذ تساهم في مكافحة الارهاب بالمنطقة.

واضاف ولا بد من القول أنه في ظروف معينة وخاصة فيما يتعلق بدول مثل السعودية فان أمريكا لها مصلحة مشتركة (للوصول إلى احتياطيات النفط في السعودية وابرام اتفاقيات السلاح الضخمة مع هذا البلد) حيث تعيش نفس التحديات (مكافحة الإرهاب) فإن أمريكا تسعى ان تتخذ سياسة دبلوماسية هادئة ومرنة./انتهى/

 وحول محاولة السعودية ومجلس التعاون الخليج الفارسي قبل الاتفاق النووي الإيراني وخلال فترة ادارة أوباما لإبرام معاهدة الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة هل تتبع ادارة اوباما هذا الملف وتقدم ضمانات أمنية الأمريكية مع هذه الدول لتشكيل حلف دفاعي مشترك مثل منظمة حلف شمال الأطلسي أجاب "تجدر الإشارة إلى أن إمكانية تفعيل اقتراح معاهدة الدفاع الجماعي من قبل ا السعودية في دورة ترامب لا تزال غير واضحة.

واضاف : على وقع الظروف الغامضة والمبهمة فإن العلاقة بين أمريكا وقطر والسعودية، ومستقبل مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي غير واضحة.

وتابع : إذا كنا نريد أن تكون لنا سياسة ناجحة في مكافحة الإرهاب فاننا بحاجة لمساعدة العديد من الدول في مجال مكافحة الإرهاب معتقدا أن قطر يجب ان تكون ضمن تلك البلدان. /انتهى/