وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى علي الخامنئي استقبل اليوم الأحد عددا من أسر شهداء المدافعين عن الحرم ووزارة الامن وبحث معهم عدة قضايا.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى التصريحات التي تظهر من قبل الادارة الامريكية الجديدة ورئيسها دونالد ترامب وقال لا تستمعوا إلى هذا الهذيان واعلموا أن مثل هذه التصريحات ليست بالجديدة بل إنها كانت منذ البداية وانها تغيرت اللهجة فحسب.
وأكد قائد الثورة أن هؤلاء الأمريكان منذ بداية تاسيس الجمهورية الاسلامية كانوا يرددون مثل هذا الهذيان لكنهم لم يستطيعوا فعل شيئ، مضيفا إنهم لم يستطيعوا قلع هذه الشجرة عندما كانت حديثة الزراعة فكيف لهم ان يقلعوها من جذورها بعد أن ترسخت في الأرض وباتت اقوى بكثير من الماضي.
وأشار قائد الثورة إلى التصريحات الأمريكية الأخيرة والتي جاء فيها أن الادارة الأمريكية تسعى إلى تغيير النظام في ايران، قائلا "ومتى كنتم لا تحاولون تغيير النظام في ايران انكم دائما عملتم من أجل ذلك لكنكم منيتم بالفشل والهزيمة ومرغت أنوفكم بالتراب"، مؤكدا أن الامريكان لم يعرفوا حقيقة الشعب الايراني.
وتابع الإمام خامنئي بالقول إن الجمهورية الاسلامية قد صمدت بقوة منذ البداية وسوف تصمد وتقاوم وعلى الجميع أن يعلموا ذلك العدو والصديق، المخلص ومن يتسرب الخوف الى قلبه عليهم أن يعلموا جميعا أن ايران تقف بقوة واستحكام وأن الأعداء لن يستطيعوا أن يوجهوا ضربة لإيران بل إن إيران هي من توجه الصفعات والضربات لهم.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة التعريف بقيمة الشهداء في المجتمع، مشيدا بدور الشهداء المدافعين عن مراقد اهل البيت عليهم السلام ، وقال: اذا لم يكن الشهداء المدافعون عن العتبات المقدسة، لكنا نقاتل حاليا في مدن ايران، لان هؤلاء (التكفيريون الارهابيون) كانوا ينوون التسلل الى ايران عبر الحدود العراقية، ولكن تم التصدي لهم والقضاء عليهم، وحاليا يجري حاليا اجتثاثهم بشكل كامل ايضا في العراق وسوريا.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي ان الامن الذي تنعم به البلاد في الوقت الحاضر تحقق بفضل تضحيات المدافعين عن العتبات المقدسة وحدود ايران، مضيفا: ان أمن الحدود ومدن البلاد تحققت بفضل جهود حراس الحدود الذين دافعوا عن ايران وحالوا ايضا دون تهريب المخدرات، طبعا فان هذه الجهود لاتلاحظ بشكل جيد، مشيرا الى قوات حرس الحدود وشهداء الحرس مظلومون.
ووصف سماحته المهام الامنية والمخابراتية من بين التضحيات المقدمة من اجل توفير الامن والحيلولة دون وقوع الاعمال الارهابية وقتل الابرياء، وقال: ان خدمة البلاد لايختص بتوفير الماء والغذاء وانما اعلى من ذلك وهو ضمان الامن، وان الشهداء والمدافعين عن العتبات المقدسة وحدود ومدن البلاد لهم الفضل بتوفير الامن للبلاد والمواطنين./انتهى/