وافادت وكالة مهر للانباء، ان المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة اللواء رحيم صفوي تطرق في كلمة القاها اليوم الاثنين امام التعبويين الصيادلة بجامعة طهران الى الازمات الجيوسياسية في غرب آسيا لاسيما الازمة السورية، وقال: من النادر على النطاق العالمي العثور على منطقة مثل غرب آسيا تتفق فيها عوامل الجغرافيا الاقتصادية والثقافية والسياسية والاستراتيجية.
وتطرق الى بعض الخصائص التي تتميز بها منطقة غرب آسيا، قائلا: عدم استقرار الهيكليات السياسية (الحكومات) بالمنطقة في افغانستان وآسيا الوسطى والقوقاز ووجود انظمة ديكتاتورية تفتقد الى المشاركة الجماهيرية في الحكم (الديمقراطية) في الانظمة الملكية في جنوب الخليج الفارسي، كذلك اعتماد عدد كبير من هذه الانظمة على القوى الاجنبية الى جانب انتصار الثورة الاسلامية، وارتباك المعادلات السياسية الاقليمية والدولية من الخصائص الهامة في منطقة غرب آسيا.
واشار الى ان منطقة غرب آسيا كانت على الدوام مستهدفة من قبل القوى الكبرى امريكا وروسيا واوروبا والهند والصين، وتوجد في المنطقة تصدعات استراتيجية، وتمر في مرحلة ازمة جيوسياسية.
واعتبر اللواء صفوي: ان تحالف امريكا والكيان الصهيوني والسعودية وبعض الدول الاوروبية (مثل بريطانيا) وتركيا والاردن والامارات وقطر ، وكذلك تحالف ايران وروسيا والعراق وسوريا ولبنان هما من اللاعبين في غرب آسيا.
واشار الى اهداف القوى الغربية بقيادة امريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول العربية في افتعال الازمات الجيوسياسية في منطقة غرب آسيا ، وقال: ان هدف القوى الغربية بزعامة امريكا والصهيونية في التخطيط لاثارة ازمة جيوسياسية في منطقة غرب آسيا بغية زعزعة الامن والاستقرار في دول المنطقة لاسيما دول محور المقاومة وكذلك احتمال تقسيم بلدان العراق وسوريا وليبيا واليمن، وعلى المدى البعيد السعودية والهيمنة على هذه الوحدات السياسية الصغيرة.
وتابع قائلا: ان احد اهداف افتعال ازمة جيوسياسية في منطقة غرب آسيا يكمن في ضمان أمن الكيان الصهيوني والهاء الشعوب الاسلامية عن تحرير القدس الشريف وفلسطين المحتلة وكذلك بيع الاسلحة والمعدات الى دول المنطقة، وبالتالي الاستيلاء على القسم الاعظم من ثرواتهم.
واشار المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة الى اهداف واجراءات امريكا في منظقة غرب آسيا، موضحا ان سياسة امريكا تتمحور في استغلال الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لوضع انموذج للحكم في سوريا، وليس هدفها ارساء الديمقراطية في سوريا اذ ان واشنطن حالت دون تطبيق الحد الادنى من الديمقراطية في افغانستان والعراق ولبنان والدول العربية في الخليج الفارسي ومصر والسودان والصومال وليبيا واثيوبيا.
واشار اللواء صفوي الى القدرات الاستشارية الايرانية في الازمة السورية ومحاولات الولايات المتحدة لاضعاف تحالف ايران وروسيا وسوريا والعراق وحزب الله ، قائلا: ان امريكا تسعى من خلال استراتيجية سياسية لتقليل اهمية الدور الذي يقوم به تحالف ايران وروسيا وسوريا والعراق وحزب الله، واضعاف قدرته والحيلولة دون القضاء على الارهابيين في المرحلة الراهنة.
ولفت المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة الى الدور المؤثر الذي قامت بها الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم الحكومة السورية، وقال: بفضل الله نجح تحالف ايران وروسيا وسوريا والعراق وحزب الله لبنان لحد الآن في تثبيت الدولة السورية وتدمير الجماعات الارهابية في العراق وسوريا، كما ان الموصل على اعتاب التحرير الكامل، وان قوات الجيش والحشد الشعبي العراقي وصلت الى الحدود السورية، ومن المرجح ان يتم تثبيت وضع العراق حتى نهاية العام الجاري.
واختتم اللواء صفوي قائلا: لايوجد حل عسكري للازمة السورية، وان المفاوضات السياسية والتوصل الى توافق سوري سوري بضمانة دولية من شأنها ان تكون حلا للازمة السورية./انتهى/