صرح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي منور محفوظ في حديث لوكالة مهر للأنباء حول يوم القدس العالمي ودور الإمام الخميني (ره) في احياء القضية الفلسطينية ان الامام الخميني أسس بعد عودته من منفاه إلى إيران قاعدة أساسية لسياسة البلاد تجاه فلسطين فمن قوله في لحظات وصوله الأولى إلى مطار طهران "اليوم إيران وغداً فلسطين"، حيث شرع في تبني القضية الفلسطينية وترجم تلك المقولة من خلال إزالة علم الكيان الصهيوني ورفع علم فلسطين وإعلان المبنى سفارة فلسطين في إيران وهي أول سفارة في العالم إلى استقباله قادة الثورة الفلسطينية واعلان دعمه للمقاومة في وجه المحتل وكل من يدعمه.
وأضاف محفوظ أن البيان الشهير للإمام الخميني (ره) والذي أعلن من خلاله عن اعتماد آخر جمعه من رمضان يوماً عالمياً للقدس جاء تأكيداً على أن القدس وعموم فلسطين هي قضية المسلمين في كل العالم ورسخ أمراً سيحيه العالم الاسلامي في شهر رمضان من كل عام إلى أن يأذن الله لتحريرها من دنس الاحتلال.
ونوه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى أن الدعم التي تتلقاه المقاومة والشعب الفلسطيني وقضيته العادلة من إيران بقيادة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي هو استمرار وتأكيد على النهج الذي أرساه الإمام الراحل الخميني(ره) وأكمله رفقاء دربه في قيادة الثورة وصناعة مجد إيران وعزتها.
وعن دور الأنظمة العربية السلبي تجاه القضية الفلسطينة أعرب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي عن أسفه لتخاذل بعض الأنظمة العربية، موضحاً إن البعض كان على علاقة وثيقة مع الاحتلال ولكن بشكل مخفي واليوم أصبحت العلاقة أكثر وضوحاً، مشيراً إلى أن قوة العدو مبنية على تخلي البعض العربي المؤثر بالساحة العربية ليس فقط عن فلسطين بل عن مصالح وحقوق شعوبهم ، معقباً أن فلسطين برغم مرارة الموقف الا أن المشهد أمامها واضح ويمكنها معرفة الصديق من العدو أو على الأقل المتخاذل!.
وتابع محفوظ في تعليق على أسباب عداء بعض الأنظمة العربية لايران، قائلاً: أن من وضع نفسه تحت إدارة ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية أصبح مسلوب الإرادة ومن السهل تحريكه بالشكل والطريقة التي يريدها المشغل، مضيفاً أن هناك سبب رئيسي يجعل من هذه الأنظمة توجه حقدها على إيران وهو موضوع فلسطين ودعم مقاومتها وكذلك دعم المقاومة في لبنان وأمام ما تم تحقيقه بفعل المقاومة يؤكد زيف أكذوبة هذه الأنظمة على شعوبها بأن محاربة "إسرائيل" لن يؤدي الا إلى مزيد من الخسائر "لأننا أمام جيش لا يقهر" ، مشدداً على أن ما فعلته إيران من اجل فلسطين ومقارنتها جعلها تحت مرمى حقد هذه الأنظمة.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي على أن استجابة الشعوب المسلمة لتلبية دعوة الإمام الخميني (ره) في يوم القدس هو تأكيد منها على دعم القضية الفلسطينية والاستمرار في مسيرة مقاومة الشعوب للاحتلال الصهيوني للقدس وعموم فلسطين.
وأعرب محفوظ عن أسفه لاقتصار مسيرات يوم القدس مؤخراً على بعض الدول وذلك بسبب حجم التحريض المذهبي على مدى عقد من الزمن، منوهاً إلى أن شعوب العالمين العربي والإسلامي مع هذه الدعوة ومع تحرير فلسطين ولا يمكن ان يعترفوا "بأسرائيل" وخير دليل شعب مصر رغم وجود اتفاقية الذل والعار كمل ديفيد لم يطبع ولن يطبع وهو رفض كل إشكال التطبيع./انتهى/
أجرى الحوار: محمد فاطمي زاده
اقرأ الحوار باللغة الفارسية