وافادت وكالة مهر للأنباء ان بيان الخارجية الايرانية شدد على ضرورة وحدة أبناء الأمة الاسلامية لاسيما في ظل هذه الظروف التي تعيشها بلدان العالم الاسلام، كما دعت الى ضرورة فضح جرائم الكيان الصهيوني المغتصب.
وإلى نص البيان كاملا
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم القدس العالمي ، تعلوا فيه الاصوات المطالبة بالعدالة جراء اظطهاد الشعب الفلسطيني المشرد الاسير ، بيد الكيان الصهيوني "غير الانساني" الجائر الظالم ، القاتل للاطفال ، ومنذ نحو 70 عاما مرت على عمرهذا الكيان الفضيع (الشنيع)، مازال مصدر للابادة الجماعية ، والتشريد والجرائم ضد الانسانية والمسبب لجرائم لا حد لها ولاحصر ، في تشريد ملايين الفلسطينيين واعتقال وتعذيب الالاف من ابناء هذا الشعب المظلوم .
يوم القدس العالمي ، من اجل استذكار هذا الواقع التاريخي الثابت (الغير قابل للانكار) الا وهو ان الكيان المحتل للقدس ، العامل الرئيس والمسبب للازمة والتوتر في منطقة غرب اسيا ، وسبب في نشوء الحروب الهدامة في السنوات 1948 – 1956 – 1967-1974-1982 ضد البلدان الاسلامية والعربية في المنطقة كـ سوريا ، لبنان ، الاردن ومصر وممارسة الابادات الجماعية في مخيمات كفرقاسم ، صبرا وشتيلا ، والهجمات الوحشية وابادة النساء والاطفال اللبنانيين والفلسطينيين في حرب 33 يوما في جنوب لبنان وحرب 22 يوما في غزة .
اليوم واكثر من اي وقت مضى ، الشعوب الاسلامية والعربية في منطقة غرب اسيا بحاجة الى الوحدة والتضامن والاتحاد ضد الكيان الاسرائيلي اللانساني القاتل للاطفال ومن الضروري بمكان التعرف(الوقوف على جرائم ) عدو العرب والمسلمين المشترك ببصيرة وحكمة ، وذلك من اجل تجنب المؤامرات وبث الفرقة التي يسعى اليها الصهاينة وداعميهم الدوليين ، الذين يبغون حرف بوصلة العالم الاسلامي عن النظال ضد المحتلين الغاصبين للقدس الشريف ، الكيان الذي يسعى الى اشعال الحروب الطائفية واقتتال الاخوة فيما بينهم .
للاسف فأن السياسات والاجراءات التي اتخذتها بعض البلدان الاسلامية "في الظاهر" ، بمنطقة غرب اسيا ، دعمت المجاميع الارهابية – التكفيرية وتسببت باتساع نطاق الازمات والتوترات في العراق ، سوريا ، اليمن ، البحرين ، اجراءات لم تصب في صالح وحدة العالم الاسلامي فحسب بل تخدم مصالح ومطامع العدو الصهيوني .
الكيان الصهيوني الذي يسعى بكل جهد ومنذ سنوات في سبيل اقصاء القضية الفسطينية عن اولويات العالم الاسلامي ، اليوم يبغي الى ركوب موجة الاختلافات بين بعض الدول في العالم الاسلامي وانشغال بعض البلدان الاخرى مواجهتها للارهابيين التكفيريين ، يبغي هذا الكيان استغلال هذه الفرصة بغية تسريع اجراءاته داخل الاراضي المحتلة وخارجها .
هذا الكيان يسعى الى توجيه صفعة للمقاومة بذرائع شتى ، حيث ينعث حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية بالارهابية ، ويمارس ضغوطا لا انسانية قاسية على اهالي غزة والضفة الغربية ، يتهجم على الثوار وسكان فلسطين ، ويعذيب المعتقلين الابرياء ، ويوسيع نطاق بناء المستوطنات ، ويمارس مساعيه الدؤوبة لتهويد القدس الشريف بشكل كامل وتغيير الهوية التاريخية والحضارية لهذه المدينة ، والاجراءات المباشرة في تهديم المسجد الاقصى والتهجير القسري لسكان القدس "من غير اليهود" ، كل هذا هو جزء بسيط من الاجراءات التي اتخذها هذا الكيان في هذا الظرف ، ويرفع الكيان شعارات لا اساس لها ، شعارات السلام ومواجهة الارهاب وحتى تطبيع العلاقات مع البلدان الاسلامية وذلك من اجل خداع الرأي العام العالمي .
حلول الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك ، تعيد الذاكرة الى اهم تراث للامام الخميني الراحل واكثره تأثيرا ، الا وهو يوم القدس العالمي ، وهو يوم مقارعة الكيان الغاصب للقدس والذي بات رمزا للتضامن والوحدة بين الامة الاسلامية ومعلَم لمقارعة الظلم وانتفاضة الشعب الفلسطيني المضطهد بوجه المحتلين. ومن هذا المنطلق وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية تصلى وتسلم على روح قائد الثورة الكبير ومؤسس الجمهورية الاسلامية ، وتدعو الشعوب الاسلامية واحرار العالم الى احياء هذه المناسبة العظيمة يوم مواجهة الاستكبار والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم ./انتهى/