واوضح النوري في مقابلة اجراها معه مراسل وكالة مهر للانباء الى ان المعارك تجري حاليا لتطهير باقي مناطق البلدة القديمة في ايمن الموصل من وجود داعش، لافتا الى ان المنطقة تعتبر ساقطة من الناحية العسكرية، وان فلول الارهابيين محاصرون في جيوب صغيرة في انتظار موتهم الحتمي.
واشار الى ان القوات الامنية المشتركة العراقية ستتوجه بعد تحرير مدينة الموصل بشكل كامل الى مدينة تلعفر غرب الموصل والحويجة جنوب غرب كركوك اضافة الى مناطق في محافظتي صلاح الدين والانبار المتاخمة للحدود مع سوريا والاردن.
واعتبر المتحدث باسم الحشد الشعبي ان وصول القوات العراقية والسورية الى الحدود المشتركة يعني انتهاء دولة خلافة داعش المزعومة، مشيرا الى لا نية لتواجد القوات العراقية داخل الارضي السورية لحساسية الموضوع وتعقيداته الاقليمية والدولية، وينبغي اجراء مشاورات بهذا الشأن بين الحكومتين العراقية والسورية، مؤكد ان الحشد الشعبي مهمته الرئيسية التصدي للارهابيين والدفاع عن حدود العراق.
واوضح ان فتوى آية الله السيستاني بوجوب الجهاد الكفائي كانت وراء تأسيس الحشد الشعبي الذي قدم التضحيات الجسام ومنع سقوط بغداد عام 2014 واستعاد المدن التي سيطر عليها داعش واحبط مؤامرات الاعداء لتقسيم محافظة نينوى وبقية مناطق العراق.
وحول دور التحالف الدولي بزعامة امريكا في تحرير الموصل، اوضح المتحدث باسم الحشد الشعبي ان التحالف الدولي لم يكن جادا في محاربة داعش لان داعش يعمل على خدمة المصالح الامريكية وأمنها القومي، حتى ان التحالف الدولي كان يقوم في بعض الاوقات بتقديم المساعدات الى داعش. واكد النوري ان الحشد الشعبي تمكن بدون الاعتماد على الامريكان من تحرير العديد من المناطق لانه لا يمكن الثقة بامريكا، مشيرا الى ان واشنطن تريد من خلال اعلان النصر النهائي على داعش ان توحي بانه كان لها في القضاء على داعش، وشدد على ان النصر الذي تحقق على داعش حققه العراقيون ولم يكن لامريكا أي دور في هذا الانتصار.
واشاد المتحدث باسم الحشد الشعبي بدور ايران وخاصة اللواء قاسم سليماني في الانتصارات التي حققتها القوات العراقية على الدواعش الارهابيين، وقال: ان ايران كانت اول دولة وقفت الى جانب العراق ودعمته، واللواء قاسم سليماني باعتباره افضل مستشار كان ومازال له دور في ساحات المعارك ضد داعش، وخدم في العراق كقائد ميداني.
واكد النوري، انه اينما تواجد اللواء سلمياني في العراق فان كان يبث الذعر والهلع في نفوس الدواعش، واينما تواجد فان النصر يكون حليف القوات العراقية، مثنيا على جهود اللواء سليماني والمستشارين العسكريين الايرانيين الذين كان لهم الاثر الكبير في محاربة داعش من خلال تقديم الخطط العسكرية الناجحة.
وحول موقف السعودية باعتبارها احد داعمي الارهابيين الدواعش من تحرير الموصل، اوضح المتحدث باسم الحشد الشعبي، ان هذا الانتصار وجه ضربة الى جميع الذين ارادوا شرا بالعراق، ونريد من السعودية والدول الغربية ان تدرك اننا لن نسمح بوصول الانتحاريين والارهابيين الى الرياض واوروبا./انتهى/
اجرى الحوار: محمد فاطمي