تعهد دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بينما بعد تسلمه الادارة الجديدة في البيت الابيض تم تاجيل هذا الاجراء لفترة ولكنها لم تنتف، وذلك يؤشر الى أن الامريكييين سيرضخون عاجلا أم آجلا للمطالب الإسرائيلية .
من جانب آخر إن حركة حماس قد اعلنت وثيقتها السياسية الجديدة للمرحلة المقبلة والتي جعلت البعض أن يعتقدوا بأن حماس تنازلت عن مواقفها كحركة مقاومة.
وفي هذا السياق أجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مع القيادي في حركة الجهاد الاسلامي "نافذ عزام". يأتيكم نص الحوار كالتالي:
س: برأيكم هل ممكن أن تتحقق المصالحة الفلسطينية قريباً؟ وهل الخطوات التي اتخذتها الفصائل الفلسطينية من اجل تحقيق المصالحة كانت مجدية أم لا؟
ج: حتى الان لايوجد هناك بصيص أمل بأن تتحقق المصالحة الفلسطينية، ولايبدو هناك إنفراجاً في العلاقات الفلسطينية الداخلية والأزمة التي تعيشها الساحة الفلسطينية منذ 10 سنوات تقريبا. والشعب الفلسطيني هو الذي سيدفع ثمن هذا الانقسام المضر بالقضية الفلسطينية.
س: بالنسبة لسياسة ترامب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ونواياه لنقل السفارة الامريكية من تل أبيب الى القدس المحتلة، هل يمكن أن تتحقق هذه المزاعم؟ وماهي تداعياتها؟
ج: السياسة الامريكية لم تتغير في حقائق هذا الصراع. السياسة الامريكية بشكل عام تنحاز لإسرائيل وتصطف خلف سياساتها؛ قد اتخذت سياسة اوباما نهجا مختلفا في تعاملها مع هذه القضية، لكن في النهاية لم تستطع اجبار اسرائيل لتغيير سياساتها ووقف قمعها للشعب الفلسطيني.
حاليا هناك ادارة متطرفة تماما في البيت الابيض تحمل نفس وجهة النظر الاسرائيلية، لكنها لن تستطيع فرض سياساتها وفرض الاملاءات على الشعب الفلسطيني. ربما يعاني الفلسطينيون من السياسات الجديدة المتخذة ضدهم، لكن لن يستسلموا ولن يرضخوا للأمر الواقع المفروض إسرائيليا وأمريكيا.
س: بالنسبة للخلافات الموجودة بين قياديي "حماس" وحركة "الجهاد الاسلامي" والوثيقة التي قدمتها حماس، هل يمكن حل تلك الخلافات؟
ج: نحن نحاول دائما أن لا نتحدث عن الخلافات ونحاول أن نجسد علاقات افضل، بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. قد توجد بعض الخلافات في وجهات النظر وحول المواقف السياسية، ولكن نحن نحاول أن نخفف من تأثير هذه الخلافات في صورة العلاقات بيننا وبين الاخوة في حماس.
س: كيف تقيمون الدور الايراني في القضية الفلسطينية خلال العقود الاخيرة؟
ج: من الواضح أن ايران قدمت الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني كافة ووقفت مساندة للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، ولازالت حتى الان تؤكد وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني حتى استرداد كامل حقوقه، ولذلك نشكر الجمهورية الاسلامية في ايران.
س: كيف تقيمون الازمة بين قطر ودول مجلس التعاون الخليج الفارسي؟ وما هي مواقفكم كحركة مقاومة في الاراضي المحتلة؟
ج: حركة "الجهاد الاسلامي" دائما تنأي بنفسها عن الازمات التي تحدث بالدول العربية سيما أن فلسطين هي عنصر استقطاب للجهود العربية والاسلامية. لايجوز لنا كفلسطينيين أن نتدخل في الصراعات والأزمات التي تحدث في البلدان العربية او بينها.
لكننا بالتأكيد نتمنى أن يستتب استقرار في يالدول العربية والاسلامية وأن تتمتع كافة الشعوب في البلدان العربية والاسلامية بكافة حقوقها وحراياتها، فذلك يخدم قضايا العرب والمسلمين وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
نحن لسنا سعداء لوجود التوتر بين دولة قطر والدول العربية الاربعة، ولن نكون سعداء لوجود اي توتر في الدول العربية والاسلامية. بالتأكيد المستفيد الوحيد من هكذا توتر هم اعداء الأمة./انتهى/
أجرى الحوار: رامين حسين آباديان