افاد مصدر محلي عراقي في محافظة نينوى، الثلاثاء، بان تلعفر غرب الموصل تشهد انقلاب داخلي لتنظيم داعش الارهابي عقب اعلان بيان مقتل ابو بكر البغدادي فيما اشار الى بدء حملة اعتقالات واسعة في صفوف مؤيدي الخليفة القتيل.

وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "قضاء تلعفر غرب الموصل يشهد حاليا انقلابا داخليا لتنظيم داعش لحسم المعركة بين اقطابه المتنفذة التي كانت بانتظار التحقق من مقتل زعيمها للانقضاض على مناوئيها"، مبينا ان "حظر على التجوال فرض في اغلب ارجاء القضاء وسط انتشار غير طبيعي لمفارز التنظيم".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "حملة اعتقالات واسعة بدأت تبرز في ارجاء تلعفر لمؤيدي البغدادي"، لافتا الى ان "الحملة تقودها قيادات عربية واجنبية تملك قوة متنفذة في تلعفر وتحاول فرض سطوتها بالقوة على بقية مناوئيها".

وتوقع المصدر، ان "تشهد تلعفر تطورات متسارعة في الساعات المقبلة في ظل وجود جو مشحون قد يدفع الى الاقتتال الداخلي الدامي بين اقطاب التنظيم التي تسعى كل منها الى تبوء مناصب اكبر عقب اعلان مقتل البغدادي".

وكان مصدر محلي في محافظة نينوى، افاد في وقت سابق اليوم الثلاثاء، بأن تنظيم "داعش" اعلن في بيان مقتضب جدا عن مقتل زعيمه المدعو ابو بكر البغدادي وتحدث عن قرب اعلان اسم "خليفته الجديد"، واشار الى أن التنظيم دعا مسلحيه الى مواصلة ما سماه "الثبات في المعاقل".

يذكر ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن أمس الاثنين، "رسمياً" الانتصار على تنظيم "داعش" في مدينة الموصل.

واستغرقت معركة الموصل نحو تسعة أشهر، وأدت إلى الكثير من الخسائر المادية، ومقتل آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من 920 ألفا آخرين.

ورفع العبادي العلم العراقي احتفالاً بالنصر ، وقال في خطابه "أعلن من هنا نهاية وانهيار دولة الزيف والإرهاب التي أعلنها تنظيم داعش من الموصل"./انتهى/