اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني، ان الارهاب وتدخلات بعض دول المنطقة في شؤون الدول الاخرى ، قد زعزعت اوضاع المنطقة.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني قال خلال استقباله اليوم الاربعاء وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، ان ايران وعمان تربطهما طيلة السنوات الماضية علاقات ودية واخوية حيال القضايا الثنائية والاقليمية.
ووصف الرئيس روحاني، عمان بانها دولة صديقة ولديها وجهات نظر متطابقة مع ايران حيال العديد من السياسات الاقليمية، يجب الاستفادة من فرصة العلاقات الجيدة بين طهران ومسقط في سياق توسيع وتعزيز وترسيخ العلاقات الشاملة والتعاون الثنائي بما يخدم شعبي البلدين.
واكد على اهمية الاتفاقيات الاقتصادية بين ايران وعمان في مختلف المجالات ومن بينها الطاقة والتعاون الثنائي في الموانئ وممر الشمال الجنوب للتجارة العابرة (الترنزايت) وتنمية الروابط التجارية بين القطاع الخاص في البلدين.
ووصف رئيس الجمهورية الامكايات المتطورة في موانئ ايران الجنوبية ومن بينها ميناء جابهار بانها تشكل فرصة مناسبة لتطوير الروابط التجارية والاقتصادية بين دول المنطقة.
ومن جانب آخر تطرق رئيس الجمهورية الى ضرورة سعي وتعاون دول المنطقة لحل المشكلات والازمات الاقليمية، مضيفا: في الوقت الحاضر فان الارهاب وبث الفرقة وتدخلات بعض الدول في الشؤون الداخلية للآخرين، قد زعزعت استقرار المنطقة، ولا بد من تعزيز الانسجام والتعاون بين دول المنطقة لتهدئة الاوضاع.
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد ردت بشكل ايجابي على الحكومات التي طلبت المساعدة في القضاء على الارهاب.
وتابع قائلا: ان ايران وقفت الى جانب الشعب العراقي عندما كان بحاجة للمساعدة في محاربة الارهاب، وساعدته حتى تحرير الموصل، وفي المستقبل ايضا ستقف الى جانب الشعب العراقي وباقي الشعوب المظلومة من اجل مكافحة الارهاب.
ومضى روحاني قائلا: ان اجتثاث الارهاب باعتباره جرثومة معدية في المنطقة بحاجة الى مساعدة وتعاون جميع الدول، وتوظيف جميع الطاقات والامكانيات في هذا السياق.
واعتبر الاجراءات الخاطئة لبعض الدول قد ادت الى اندلاع مشاكل في دول المنطقة ومن بينها اليمن وسوريا والبحرين وقطر، وقال: ان استمرار هذه الوتيرة لن يخدم دول المنطقة مطلقا، وان اول المتضررين من هذه السياسات هي الدول التي انتهجت هذه السياسات.
واكد ان السبيل لحل مشاكل اليمن والبحرين يكمن في ارساء السلام والتفاوض، مضيفا: ان اللجوء الى اساليب التهديد والضغوط والحصار في مواجهة دولة جارة مثل قطر ليس اسلوبا صحيحا ايضا، ويجب على الجميع انهاء هذه التوترات في المنطقة.
واشار رئيس الجمهورية الى ان ايران وعمان والكويت لديها مشاورات ايجابية على الدوام حول القضايا الاقليمية، مضيفا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب باي جهد لانهاء الخلافات والصراعات في المنطقة.
من جانبه وصف وزيير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي في هذا اللقاء العلاقات بين ايران وعمان بانها متينة جدا وودوية واخوية، مشيرا الى ان بلاده تحرص على الدوام على تنمية العلاقات مع ايران.
واكد ان التطور الذي حققته ايران لاسيما في الحصول على التكنولوجيا النووية وابرام الاتفاق النووي ادى الى اقتدار ايران والمنطقة والعالم، وان ايران استطاعت اقناع العالم بانها قوة دولية.  
واكد يوسف بن علوي على ضرورة تسوية الصراعات  الاقليمية عبر الوسائل الدبلوماسية بأسرع وقت ممكن، منوها الى الدور المؤثر والهام للجمهورية الاسلامية الايرانية في ايجاد تسوية سلمية للقضايا الاقليمية وكذلك حل الازمة السورية ومكافحة الارهاب وداعش.
وشدد وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية على سياسة بلاده المبدئية في بذل الجهود لتنمية وتعزيز العلاقات مع طهران اكثر من ذي قبل، داعيا الى توسيع الصلات في مختلف المجالات ومن بينها الروابط الاقتصادية والتجارية والتعاون في مجال الموانئ./انتهى/