وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية أكد خلال كلمة له اليوم الإثنين أن القدرات الصاروخية الإيرانية هي قدرات دفاعية وغير قابلة للتفاوض تحت أي ظروف كانت، لافتا الى أن قيام الامريكيين بالمساواة بين حرس الثورة الإسلامية والمجاميع الإرهابية مع فرض عقوبات مماثلة، يعتبر مجازفة كبيرة لأمريكا وقواعدها العسكرية وقواتها في المنطقة.
وأشار اللواء باقري الى أن إيران الإسلامية اليوم هي أقوى من أي زمن مضى واستطاعت عبر تطوير قدراتها الدفاعية ومساعدة دول محور المقاومة أن تدافع عن حدودها وتُبعد الإرهابيين عنها بحيث استطاعت توفير أمن يُضرب به المثل لمواطنيها.
واعتبر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية أن إجراء استفتاء في العراق هو بداية الأزمات والتحديات الجديدة في المنطقة مؤكدا ان البلدان المجاورة للعراق لا تقبل به أبدا حيث إن الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة ترابه يصب في مصحلة جميع القوميات والطوائف والقطاعات المختلفة لهذا البلد.
ونوه الى التصريحات الامريكية حول الشؤون الداخلية الإيرانية ودعوتهم لتغيير النظام فيها مؤكدا أن الشعب الإيراني ونظام الجمهورية الإسلامية سيقفون بكل ثبات أمام التدخل بمصير وأمن البلد أمام أي تهديد ومن أيّ جهة أتى. وقال العميد باقري حول الحظر الأمريكي على حرس الثورة الإسلامية أن الشعب الإيراني لطاما قاوم الاستكبار العالمي وخصوصا الأمريكي منه واستطاع أن يصمد بوجه وأن يكون مقاوما أكثر فأكثر يوما بعد يوم، ولذا فإن الحظر سيكون فرصة من أجل التطور وتحقيق العزة والاعتماد على النفس والطاقات المتواجدة داخل إيران.
وتابع بالقول أن "مساواة حرس الثورة الإسلامية بالمجموعات الإرهابية وفرض حظر عليه على نحو مماثل ، من الممكن أن يجعل أمريكا وقواعدها العسكرية وقواتها في المنطقة عرضة للخطر".
وفيما يخص بعض مشرعي القوانين الأمريكية من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة في مسألة فرض حظر جديد على إيران قال العميد باقري: "القدرات الصاروخية الإيرانية هي قدرات دفاعية وهي غير قابلة للتفاوض تحت أي شرط من الشروط".
واضاف رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية ان على امريكا ان تعلم ان محاولاتها الرامية الى تجميل الصورة القبيحة للكيان الصهيوني الغدة السرطانية والارهابية، او جعل احتلال فلسطين طي النيسان عن طريق بث ايرانوفوبيا، ستبوء بالفشل ولن تتمكن من محو القضية الفلسطينية من ذاكرة الشعوب، وان نضال شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب سيستمر وسيتوسع أكثر.
وأكد من الناحية التخصصية ان انتصار المقاومة في المنطقة وجهاد الشعب الفلسطيني ضد الكيان الغاصب للقدس، من الامور المؤكدة لدى الخبراء العسكريين./انتهى/