وصرح نجل الشهيد آية الله النمر في حديث لوكالة مهر للأنباء بأن الناس في العوامية والقطيف مغلوبة على أمرها وليس لها إلا سعيها الحثيث للعدالة بإيمانها بالله وعدله لتتمسك بهذا الخيط الرفيع من الأمل في هذه المحنة العصيبة التي تمر بها من قبل القوات السعودية التي ما فتئت تقتل وتهجر وتستهدف أبناء المنطقة على الهوية.
وأضاف أن السلطات السعودية تهجم على الناس في العوامية لأنهم في مرحلة متقدمة أكثر من المناطق الأخرى في المطالبة بالحقوق والحريات والكرامة مما يجعلها خطرا من الممكن أن يهدد مصالح العائلة الحاكمة واستئثارها بالمال العام وتجيير وتعبيد الناس في سبيل مصالحهم الشخصية والسياسية.
وأوضح نجل الشهيد بأن الكذب الذي تمارسه السلطات السعودية بحق الناس هو ديدن أي سلطة لا تملك شرعية وسلطة حقيقة في أي منطقة. فاستخدام الكذب هو السبيل الوحيد لخلق حالة من اللاواقع في عقول المتلقين بأن السلطة تمارس دورها الشرعي في فرض سلطتها على الناس مضيفا ان الواقع والحقيقة لا يمكن أن يحجب أو يغيب وبكل بساطة يمكن مقارنة أوضاع القطيف قبل أن تتدخل السلطة السعودية لقمع الناس ومظاهراتهم وبعدها.
وتابع: سيعلم الجميع من هو الإرهابي ومزعزع الإستقرار في القطيف فالشهداء والجرحى لم يطلهم أي شيء قبل أن تتدخل القوات السعودية لقمع الناس وحرياتهم. ولكن حين يمارس المستبد طغيانه على الناس هو دائما يلصق صفاته وتصرفاته المشينة في غيره لأنه يدرك أكثر من غيره أن ما يمارسه لا يرقى لممارسات دولة وإنما ممارسات عصابات إرهابية تتخذ من الشرعية الدولية غطاء لها لممارسة تصرفاتها الهمجية.
وفي مقارنة بين هجوم آل سعود على المحتجين وممارسات الصهاينة قال إن السلطة السعودية تقوم بما يكفي من أدوار لتغني السطلة الصهيونية عن القيام بأي أعمال مشينة بحق الناس في المنطقة.
وأردف قائلا إن الإعدام وقتل الناس هو أسلوب السلطات السعودية لترهيب الناس ولكن ما لا يدركه الطغاة من هذه العائلة الحاكمة أنهم بهذه الأعمال يزيدون من حالة النقمة عليهم وعلى نظامهم ويجعل الناس أكثر إيماناً بأن الحقوق والحريات والعدالة والكرامة هي السبيل الوحيد لتجاوز البغي الذي يواجهوه من هذه الأسرة ولا سبيل إلا اتخاذ موقف واضح وصريح بحق أي انتهاك بحق الأبرياء والبحث عن جميع الحلول الشرعية المطروحة على الطاولة للتخلص من طغيان هذه العصابة الحاكمة.
وفيما يخص صمت المجتمع الدولي تجاه الظلم السعودي اعتبر محمد بن النمر أن الناس في القطيف والبحرين والأحساء لا يرتجوا كلاما ودعما من أي جهة كانت حتى مع الواجب الاسلامي لنصرة المظلومين. كل ما يريده الناس هو عدم الاصطفاف ودعم هذا النظام في قمع الناس سواء بسلاح أو تصريح أو بإرسال خبراء في التآمر على الشعوب.
ودعا إيران كدولة في المنطقة الى ان أن تمارس دورها بلحاظ مصالحها معتبرا: ليس لأحد دين على النظام الإيراني يلزمهم فيه على دعمه أو الحديث في مظلوميته ودعمه في قضيته. كل جماعة تريد أن تتخلص من الظلم سواء في البحرين والقطيف والأحساء أو غيرها يجب عليها أن تبني ذلك المجد وتنحت مستقبلها بأكفها وليس هناك من سيأتي بحصان طروادة ليخلصهم من آل سعود. فعلى الأهالي أن ينهضوا في قبال الظلم ويتخلصوا من الطغاة بأنفسهم كما تخلص الإيرانيون من الشاه وبنوا مجدهم بأنفسهم.
واشار الناشط السياسي السعودي الى تشكيل التحالف المعارض مع السعودية للضغط على السعوديه منوها في غضون ذلك إلى ولاية عهد محمد بن سلمان وقال إن النظام السعودي كنظام لا ينظر إلى الضعوط التي توجه له إلا بحيثيات معينة تجعله لا يتجاوب معها إلا إن كان فيها تهديد حقيقي لمصالحها السياسية ووجوده كعنصر مؤثر في المنطقة. أما بالنسبة لولاية عهد بن سلمان فهي لن تغير أي من الممارسات التي ما برح النظام السعودي يمارسها بحق الناس في القطيف والتي قد تشكل أزمة حقيقة للنظام وللناس في المنطقة إذا ما تفجر الوضع بسبب تصاعد وتيرة العنف السلطوي بحق الناس مما سينتج رد فعل قد تشل النمو الاقتصادي والمدني في المنطقة وقد تستدعي تدخل جهات خارجية لحفظ مصالحها في المنطقة وهذا ما لا يريده أهالي القطيف أن يحدث./انتهى/
اجرى الحوار: محمد فاطمي زاده