اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي" ان التدخلات الأميركية في شؤون الدول المنطقة بانها تهديد جدي وحقيقي للامن والاستقرار والتطور حيث ترمي الى زيادة زعزعة الامن والاستقرار الاقليميين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رد في حديث له اليوم على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الاميركية "هيذر نويرت" يوم امس، وقال: ان اتهام ايران بانتهاك روح الاتفاق النووي في الوقت الذي قامت الإدارة الاميركية خلال العامين الماضيين دوما باجراءاتها وقراراتها وسياساتها المثيرة للتوتر، بما يتعارض مع تعهداتها في اطار الاتفاق النووي المبنية على اساس "حسن النية" والتنفيذ "الناجح"، وحاولت بصورة مباشرة وغير مباشرة لوضع العقبات ازاء انتفاع الجمهورية الاسلامية الايرانية من فوائد ومزايا الاتفاق النووي.

وأردف قاسمي بالقول: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية طرحت إجراءات الحكومة الاميركية هذه دوما في اجتماعات اللجنة المشتركة.

وقال: ان ايران تحمل هاجس امن واستقرار المنطقة اكثر من اميركا التي تبعد آلاف الكيلومترات عن المنطقة وتسعى للتدخل في شؤونها وزعزعة امنها والتأثير على المعادلات الاقليمية فيها بما يتطابق مع مصالحها.

واضاف: ايران اكثر الدول قدما وتاريخا في المنطقة حيث مُزج تاريخ عدة آلاف من السنين لهذه المنطقة بإسم ايران، وبسبب هذا التأصل والتعلق الثقافي والتاريخي والجغرافي قد اعتبرت ايران دوما السلام والامن الاقليمي "سلاما وامنا لها" وترى ان تقدم ورفاهية الشعوب المسلمة يمكن تحقيقها عبر اقامة السلام واستتباب الامن ودون تدخل القوى الاجنبية فقط، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتأكيد تفكر بالامن والاستقرار في منطقتها اكثر من اي بلد كأمريكا التي تسعى رغم بعدها آلاف الكيلومترات، الى التدخل وزعزعة الامن والتأثير على معادلات المنطقة وفقا لمصالحها واهدافها الاستراتيجية.

واوضح قاسمي في الختام، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية صممت جميع برامجها العسكرية بماينسجم مع الطبيعية الدفاعية والردعية ولم تنظر ابدا الى قدراتها كتهديد ضد اي بلد؛ وان المسؤولين الامريكيين يعتبرون السياسات المستقلة والواضحة والمشرفة للجمهورية الاسلامية الايرانية حيال التطورات الاقليمية والدولية "تهديدا للسياسات التدخلية والانتهازية الامريكية"، لذلك فان الجمهورية الاسلامية ترى ان التهديد الجدي والحقيقي للامن والاستقرار والتطور الاقليمي هو التدخل الامريكي في شؤون الدول بغية زعزعة الامن فيها./انتهى/