كشف مصدران مطلعان أن إيران لم تتقدم خلال ما يسمى باجتماعات اللجنة المشتركة التي تعقد كل ثلاثة أشهر في فيينا بتفعيل آلية حل النزاعات التي وضعت لتستخدم عندما يشعر طرف بحدوث خرق للاتفاق.

وقال مصدران مطلعان إن إيران أحجمت يوم الجمعة للمرة الثانية منذ يناير كانون الثاني عن رفع شكاوى رسمية بخرق الاتفاق النووي الذي أبرمته مع ست قوى عالمية على الرغم من تصريحاتها العلنية التي اتهمت فيها الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء إن فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جديدة على إيران يتعارض مع الاتفاق النووي الموقع في 2015 وتعهد بأن تقاوم طهران تلك العقوبات لكنها ستحترم الاتفاق نفسه في ذات الوقت.

وفرضت إدارة ترامب عقوبات جديدة على إيران يوم الثلاثاء بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية وادعت إن "الأنشطة الخبيثة" لطهران في الشرق الأوسط بددت أي "مساهمات إيجابية" للاتفاق النووي.

ويمكن لإيران استخدام ما يسمى باجتماعات اللجنة المشتركة التي تعقد كل ثلاثة أشهر في فيينا لتفعيل آلية حل النزاعات التي وضعت لتستخدم عندما يشعر طرف بحدوث خرق للاتفاق.

ورفض عباس عراقجي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين الرد على ما إن كان استخدم الاجتماع لتفعيل تلك الآلية لكنه قال "لسنا راضين عن عدم وفاء أمريكا بتعهداتها... وأعلنا أننا غير مقتنعين بأن أمريكا نفذت التزاماتها كما ينبغي".

وأضاف "إيران تحتفظ بحقها في إبداء أي رد فعل حيال تلك الوعود التي نقضت".

وقال مصدر مطلع على الأمر "اشتكى الإيرانيون كثيرا وساندهم الروس لكنهم لم ينصاعوا للعبة واشنطن".

وقال هذا المصدر ومصدر مطلع آخر إن إيران لم تستخدم جلسة اللجنة التي تضم مبعوثين من إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي للجوء إلى آلية حل النزاع./انتهى/

المصدر : رويترز