وقال "منوجهر متكي" في مقاله: ان حادثة منى المؤسفة التي ومقت سنة 1436هـ، تركت مرارتها لدى كل الحجاج وجميع الشعب الإيراني، والمحادثات التي تلت ذلك أدت إلى غياب الحجاج الإيرانيين في موسم الحج الماضي، ثم إن الفتور المتزايد في علاقات الجانبين قد ألقى بظلاله على موضوع حج الإيرانيين وكذلك على تعاون الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع منظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من جدة مقراً لها.
واشار الى رغبة الجانبين الضمنية في الأشهر الأخيرة، معتبراً ما حصل من اتفاق بين امير الحجاج الإيرانيين ومسؤولي الحج في السعودية في إطار هالة من الخوف والرجاء قد وفر الفرصة لتشرف الحجاج الإيرانيين لاداء مناسك الحج هذا العام. التغييرات الواسعة في مناصب المسؤولين السعوديين وخاصة فيما يرتبط بشؤون الحج والأمن قد أثار قلقاً جديداً بين أوساط الرأي العام وبين الحجاج المنتظرين.
واضاف ان الزيارة الأخيرة لرئيس منظمة الحج والزيارة في الجمهورية الإسلامية إلى السعودية والتي تم التنسيق لها منذ أمد، وتصريحات المسؤولين السعوديين بشأن التأكيد على ما تم الاتفاق عليه وعلى عدم تأثير تغيير المسؤولين على سياسة البلد في شؤون الحج قد بعث الهدوء في الاجواء الملتهبة، كما بعث الأمل في نفوس المسؤولين الايرانيين عن الحج بمتابعة وتنسيق شؤون الحجاج. فمن المقرر خلال الايام المقبلة اصدار تأشيرات لـ 10 موظفين من وزارة الخارجية، بعد الموافقة المبدئية للسعودية على إرسالهم لمتابعة الشؤون القنصلية للحجاج الإيرانيين.
وتساءل متكي في مقاله "ماهي الموضوعات الراهنة في الساحة وكيف سيتم ادارتها"؟
ورأى أن ايران والسعودية يساورهما قلق في إقامة حج هذا العام، حيث أمير الحجاج الإيرانيين ومنظمة الحج والزيارة - رغم التمهيدات اللازمة وعلى رأسها الاتفاق مع السلطات السعودية ذات الصلة ـ لايزالان ينظران بعين القلق إلى مدى الالتزام الكامل بما جرى عليه من اتفاق كي لا يواجه الحجاج الإيرانيون مشكلة في هذا الموسم.
وتابع: ثم إن المسؤولين في السعودية قلقون بشأن ظهور أية حادثة محتملة لحجاج البلدان خاصة الحجيج الإيرانيين مما يسيء بشكل جاد إلى كفاءتهم في إقامة موسم حج ناجح لدى الرأي العام الإسلامي، والى التشكيك في قدرة إدارتهم للأمور.
واوضح: في اعتقاد كاتب هذه السطور أن هذين القلقين من وجهة نظرين مختلفين يتطلبان من الجانبين اتخاذ الاحتياطات الجادة في إقامة موسم حج هذا العام، ونتيجة هذا القلق وهذا الاحتياط هو إقامة حج هادئ لاتحدث فيه مشكلة.
ترى هل تحقيق هذا النجاح قادر على حلّ بعض القضايا الأخرى؟