وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الإيراني وعلى هامش اجتماع مجلس الوزراء اليوم أشار إلى العداء الامريكي المستمر تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني لافتا الى ان الإيرانيين يدركون تماما ابعاد العداء الأميركي حيث تعودوا عليه كما انهم يعلمون سبل مواجهة هذه السياسات.
وتطرق الرئيس روحاني إلى قرار الكونغرس الامريكي الجديد ، داعيا واشنطن الى احترام حقوق الشعب الايراني والاتعاظ من تجارب 40 عاما من عدائها لايران.
واكد رئيس الجمهورية ان الشعب الايراني يعلم انه ينبغي التحلي بالمقاومة والممانعة بوجه الاعداء، لانه واجه على مر السنوات الاربعين الماضية، ألوان الحظر والضغوط والاتهامات الباطلة من قبل الاجهزة الاعلامية والسياسية في امريكا.
ونوه روحاني الى ان العداء الامريكي ليس حيال نظام الجمهورية الاسلامية المقدس فحسب بل لان الامريكان لايتحملون مقاومة ومثالية الشعب الايراني ولايمكنهم تقبل ان يكون هناك بلد مستقل ومؤثر في هذه المنطقة الحساسة.
وأضاف، ان جميع مخاوف الامريكان هي ان ايران التي بوصفها دولة كبيرة ومستقلة ليست تخضع لنفوذ سياسات الغرب لاسيما امريكا، تتواجد في المنطقة وتقف في وجه الضغوطات الغربية.
وتابع بالقول، ان هكذا عقوبات لاتؤثر على الشعب الايراني ولن تقلل من مقاومة الشعب ومقاومة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولن تتغير سياساتنا ابدا.
وأكد الرئيس الايراني ان سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية سياسات مستقلة وقائمة على الاسلام وصوت الشعب، وان جميع الانتخابات ومنها الانتخابات الاخيرة اثبتت ان الشعب الايراني حساس بالنسبة لمصيره الى حد كبير.
ومضى روحاني قائلا الى ضرورة تعزيز البنية الدفاعية الايرانية، قائلا، في هذا الشأن، سنعزز جميع اسلحتنا الدفاعية دون الاكتراث الى آراء الاخرين وسنواصل مسيرتنا في اقتدار البنية الدفاعية للبلاد.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سترد ردا مناسبا على اجراء الكونغرس الامريكي الجديد، ان مجلس الشورى الاسلامي سيتخذ خطواته في البداية، وسنتخذ خطوات اخرى نراها ضرورية من اجل تعزيز مصلحة البلاد وسنواصل مسيرتنا دون الاهتمام بالعقوبات وسياسات امريكا.
وأردف قائلا ، اذا يريد الامريكان ان تكون هذه المنطقة الحساسة منطقة مستقرة وآمنة وان تكون المنافذ المائية في هذه المنطقة آمنة، عليهم ان يتخلوا عن سياستهم وعليهم ان يعلموا ان النظام والقيادة والحكومة في الجمهورية الاسلامية الايرانية لن يتأثروا بهكذا مؤامرات وتحريضات وسيواصلون مسيرتهم.
واشار الرئيس روحاني الى ان الطريق الوحيد المتبقي لامريكا هو ان تحترم حقوق الشعب الايراني ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والثورة الاسلامية، معربا عن امله في ان تعيش دول المنطقة في ظلال الأمن والاستقرار./انتهى/