وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الدبلوماسي الإيراني السابق والباحث في جامعة برنستون الأمريكية "حسين موسويان" قال خلال حوار له مع التلفزيون الرسمي الصيني، أن السعودية أخطأت في سياساتها عندما اتخذت الحرب ضد اليمن سبيلا لإستتباب الامن في اراضيها، مستذكرا ما اقدم عليه النظام البعثي البائد في العراق من شن حرب ضد ايران بحجة توفير الأمن للعراق في حين أن ذلك أدى الى عكس المطلوب وأكد موسويان أن السعودية من خلال حربها ضد اليمن تزرع بذور الفتنة في اراضيها، منوهاً بأن قوات التحالف السعودي قامت بتدمير حوالي نصف من البنى التحتية المدنية في اليمن، الى جانب قتل اكثر من عشرة الاف يمني والتسبب بتفشي الأمراض المهلكة وابتلاء اكثر من نصف مليون يمني بهذه الامراض ونزوح الملايين من هذا الشعب مؤكداً أن السبيل الوحيد لإحلال الأمن والاستقرار يكمن في المفاوضات الدبلوماسية
وأشار الخبير الدبلوماسي الايراني خلال حديثه الى الدعم والإسناد الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية في حربها ضد اليمن قائلا: "أن السعودية لم تكن قادرة على شن حربها ضد اليمنيين دون التسليح والدعم العسكري والإستخباري الذي قدمته الولايات المتحدة لها." لافتا الى ما جاء بالصحف الأمريكية نفسها حول الدعم الامريكي للسعودية في إعتداءاتها العسكرية على الشعب اليمني، حيث جاء في صحيفة نيويورك تايمز أنه دون الدعم الأمريكي لقوات التحالف السعودي لكانت السعودية معاقة في حربها ضد اليمن، وايضا المقال الذي جاء في صحيفة فورين بوليسي الذي اشار الى الدعم الاستخباري والتوجيهات الأمريكية التي ساعدت القوات السعودية في تنفيذ الغارات الجوية ضد اليمن وحين التزويد بالوقود.
وفي سياق الدعم الايراني للحوثيين قال موسويان أن هناك الكثير من المبالغة والتضخيم لواقع هذا الدعم، مؤكدا على أن من يعرف تاريخ اليمن يعلم بأن الحوثيين حكموا اليمن خلال الالاف من السنين وليسوا مجرد جماعة او ميليشيا بل انهم جزء كبير من الشعب اليمني، وأشار الى تحالف الحوثيين والزيديين مع السعودية سيما بعد الإعتداءات المصرية على الاراضي اليمنية في الستينات، وايضا خلال الحرب العراقية ضد ايران حيث كان على عبدالله صالح حليفا مع العراق والسعودية ضد الجمهورية الإسلامية ، قائلا أن السعودية هي التي دفعت الحوثيين للتحالف مع ايران بعد قيامها بالهجوم العسكري ضد اليمن، فهناك اصبح الحوثيون حلفاء إيران ، مضيفا أن استتباب الامن في اليمن يلعب دورا هاما في استقرار الأمن في المنطقة وكذلك الحال مع السعودية، معتبرا أن السبيل الوحيد للوصول الى هذه الغاية هو التفاوض الدبلوماسي بين الأطراف المعنية وليس الحرب./انتهى/