قال قائد الثورة الاسلامية، آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، انه بعد الثورة الاسلامية في ايران بات الشعب هو صاحب الارادة والاختيار معتبراً ان ايران بامكانها ان يكون لديها علاقات مع العالم وتمد لهم يد المساعدة ولكنها في نفس الوقت عليها الوقوف بوجه اي غطرسة بقوة واقتدار.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان قائد الثورة القى كلمته عقب مراسم تصديق حكم رئاسة الجمهورية بحضور المسؤولين السياسيين والعسكريين للبلاد والضيوف الاجانب المشاركين في المراسم.

وقال قائد الثورة الاسلامية خلال مراسم تنصيب الرئيس حسن روحاني، قبل الثورة الاسلامية لم يكن للشعب الايراني اي دور في ادارة البلاد او تعيين المسؤولين وكان يقف متفرجا دون أن يؤدي دوراً خلال الحقب السابقة منوها الى ان الانتخابات في ايران هي من بركات الثورة الاسلامية، وذلك بعد ان غير مؤسس الثورة الاسلامية الامام الخميني (ره) قواعد ادارة البلاد عبر الانتخاب.

ونوه سماحته الى ان الثورة الاسلامية قامت وبات الشعب هو صاحب الارادة والاختيار واليوم تنفذ للمرة الثانية عشرة نتيجة اختيار الشعب من اجل ارادة البلاد.

وأضاف قائد الثورة الاسلامية ان نظام الجمهورية الاسلامية الايراني نظام يمتلك طاقات هائلة، ويجب معرفة هذه الطاقات واستخدامها، مشددا على ان الاهتمام بمشاكل الشعب لاسيما الاقتصادية والاجتماعية امر ضروري ويجب ان تنهتي تسوية هذه المشاكل الى نقطة مقبولة خلال الاعوام الاربعة القادمة.

ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان البلاد حققت انجازات كبيرة خلال الاعوام الماضية وتمتلك تجربة متراكمة لاربعة عقود من الفكر الثوري مشددا بالقول : ينبغي ان يكون لنا تعاون مع العالم على الرغم من محاولات الاعداء لعزل الشعب .

وحذر من ان العدو يقظ في خندقه ويواصل حياكة المؤامرات منوها الى ان الحظر كان له الأثر في التفاتنا الى امكاناتنا وهو ما جعلنا اليوم اكثر اقتدارا من السنوات الماضية، وتمكنا من تحويل التحديات الى فرص ومن هذا المنطلق فانه لا نشعر بالهواجس من خطط الاعداء .

والمح الى وجود بعض النقص في بعض الميادين مستدركا بالقول : لكن لدينا من الامكانات الكبيرة ما يجعلنا نستخدمها بالشكل الامثل.

وراى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بامكانها ان يكون لديها علاقات مع العالم وتمد لهم يد المساعدة ولكنها في نفس الوقت عليها الوقوف بوجه اي غطرسة بقوة واقتدار وذلك لان اربعة عقود على الساحة الدولية تكشف ان الصمود اقل ثمنا، و اين ما صدمت الجمهورية الاسلامية ولم تستسلم حقق النظام الاسلامي تقدما . 

واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان وقتنا ضيق وعملنا كبير ويجب ان تؤخذ الاولويات بعين الاعتبار واضاف : يجب اخذ الوحدة الوطنية بعين الاعتبار  كقضية مهمة، لان كل ما لدينا هو من اتحادنا . فيجب تقبل النقد والاستماع اليه وفي نفس الوقت تكريم القوى الثورية التي تصد الخطر وتدافع عن البلاد ./انتهى/