إستطاع الباحثون الإيرانيون صنع مادة قادرة على إخراج العناصر المعدنية السامة والمسرطنة من المياه.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن العضو في اللجنة العلمية لجامعة كردستان الطبية وأحد المحققين في هذه الجامعة الدكتور "مهدي صفري" قال في سياق هذا المشروع، أن المادة المستخدمة في هذه الأبحاث مصنوعة من الجسيمات النانوية المغناطيسية المصنوعة من أكسيد الحديد ورماد العظام بحيث يمكن إستخدامها في منظومة تحلية المياه من أجل الإتاحة ببعض العناصر السامة المعدنية والمؤدية الى السرطان، مثل مادة الزرنيخ من خلال إجتذابها وإخراجها من المياه، مضيفا أنه حسب التصنيف الذي جاءت به الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) أن مادة الزرنيخ تعد من الأخطر المواد المؤدية لمختلف أنواع السرطان سيما سرطان الدم والجلد.

والجدير بالذكر أن المياه الجوفية تعد ثاني مصدر لمياه الشرب في العالم سيما في المناطق التي تعاني من شح المياه السطحية مثل الأنهر والبحيرات، إذ يوجد في هذه المياه كما ملحوظ من المواد المعدنية المسببة للسرطان من أخطرها مادة الزرنيخ.

ونوه الباحث في جامعة كردستان الطبية الى أن مصادر المياه في الكثير من دول مثل الهند والصين و إيران ملوثة بمادة الزرنيخ السامة، مشيرا الى وجود نسبة خطيرة من هذه المادة في مياه منطقة كردستان الإيرانية، مؤكدا أن اضافة هذه المادة في منظومة التحلية من شأنها أن تقلل من نسبة الإبتلاء بمرض السرطان واقتصاديا يساعد ذلك على تخفيض تكلفة العلاج من هذا المرض الخبيث التي تحمل مبالغ باهضة سنويا على الأسر والدولة.

وأضاف صفري أنه من مميزات هذه التركيبة النانوية أنها تعد من المواد الصديقة للبيئة فضلا عن أنها قابلة لإعادة التدوير لأنها قابلة للإستخراج بسهولة من المياه بواسطة حقل مغناطيسي، إذ يساهم ذلك في تخفيض كلفة تحلية المياه.

ويذكر أن هذا الإنجاز نتيجة جهود الدكتور "مهدي صفري" و الدكتور "افشين ملكي" العضوان في اللجنة العلمية لجامعة كردستان الطبية والدكتور "رضا درويشي " العضو في اللجنة العلمية لجامعة أراك الطبية وباقي الطاقم المشارك في هذه الأبحاث.

والجدير بالذكر أن نتيجة تلك الأبحاث تم نشرها في مجلة Environmental Science and Pollution Research النسخة الـ24 سنة 2017. /انتهى/.