ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن وثائق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف.بي.آي)، أن المعدات المرسلة إلى إسبانيا، التي شهدت مؤخرا أحداثا دموية في هجوم تبناه داعش، شملت معدات تستخدم في المراقبة، كجزء من طائرات بدون طيار قادرة على تحديد المواقع المستهدفة، تم تطويرها من قبل التنظيم.
وبحسب الصحيفة، فقد تم تسليم الشحنة في صيف عام 2015 إلى عنوان في مدريد، وفقا لوثائق محكمة أمريكية، ولا يزال من غير الواضح هوية من تلقوا الأمر وما إذا كانت المعدات لا تزال موجودة في البلد.
ولفتت الصحيفة إلى أن التنظيم استخدم أيضا شركة تابعة له لنقل آلاف الجنيهات الإسترلينية نقدا إلى متطرف أمريكي في ولاية ميريلاند، أعرب في وقت لاحق عن حلمه بتنفيذ مجزرة في كنيسة.
وقالت الصحيفة إن مشتريات أخرى تم توجيهها من خلال كارديف، من بينها برمجيات للمساعدة في إطلاق صواريخ.
وأوضح المحققون أن كلمة السر لحساب بريد إلكتروني واحد مرتبط بالشركات كانت "killobama77".
وتظهر الوثائق القضائية الأمريكية، أن الأشخاص الذين أسسوا الشركات في جنوب ويلز البريطانية أخفوا أنشطتهم، وبرروا ذلك بأنهم في "حرب أمنية مع الكفار".
ويبدو أن إحدى الشركات - التي شحنت معدات مراقبة إلى مدريد - قد أسست باستخدام هوية مدير وهمي ومساهم يدعى "بيتر سورين".
ويعتقد أن هذا الاسم يعود لسيفول سوجان، وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات ورجل أعمال، غادر مع عائلته جنوب ويلز قبل 3 سنوات للانضمام إلى داعش في سوريا، حيث قتل هناك في وقت لاحق بضربة طائرة أميركية من دون طيار./انتهى/