اعتبر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم السبت، أن حل مشكلة البطالة بأنها تمثل الهدف الاول للحكومة الحالية، مؤكدا ان الحكومة تسعى لإيجاد اكثر من 900 ألف فرصة عمل سنويا لحل هذه المشكلة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الإسلامية "آية الله العظمى سماحة السيد علي الخامنئي" استقبل الرئيس الايراني وأعضاء حكومته الجديدة بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الحكومة وحلول ذكرى استشهاد الرئيس الإيرانيين الأسبقين "محمد علي رجائي" و"محمد جواد باهنر" .

وفي مستهل اللقاء صرح روحاني في حديثه ، ان أهم معضلة أمام الحكومة، تتمثل في مشكلة البطالة والمشكلات الاقتصادية، وقال: ان النظام المصرفي وصناديق التقاعد وانعدام التعادل في الميزانية ومشكلة المياه ومشكلات البيئة تعد من القضايا الاخرى التي لابد من حلها خلال السنوات الأربع القادمة.

وعدّ الرئيس الايراني، حل مشكلة البطالة بأنها تمثل الهدف الاول للحكومة الحالية، مؤكدا ان الحكومة تسعى لإيجاد اكثر من 900 ألف فرصة عمل سنويا لحل هذه المشكلة.

ومن الاهداف الاخرى لحكومته عدد روحاني منها: تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 بالمائة، ومكافحة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية، مبينا أننا ومن اجل الوصول الى نسبة نمو 8 بالمائة، بحاجة الى استثمارات جديدة بحجم 775 ألف مليار تومان سنويا (سعر الصرف الرسمي للدولار يعادل 3300 تومان)، ومن اجل الوصول الى هذا الهدف فإن ميزانية الحكومة غير كافية، ولابد ان تساهم في هذا الامر كل من البنوك وسوق المال وصندوق التنمية الوطنية ورساميل القطاع الخاص فضلا عن استقطاب الاستثمارات الاجنبية.

وتابع: ان العام الماضي كان عاما استثنائيا لاقتصاد البلاد، لأننا شهدنا تحقيق نموا اقتصاديا بنسبة ذات رقمين، حيث كانت ايران الاولى عالميا من حيث سرعة النمو الاقتصادي.

وأشار الى ضرورة اعتماد الاقتصاد الشعبي وإصلاح النظام المصرفي، وقال: إذا أردنا ان نحقق هذين الهدفين فعلينا ان نخفض نسبة الفائدة المصرفية، وعلى الوزارات والبنوك أن تتخلى عن الاستثمارات طويلة الأمد.

وبيّن أننا وعدنا الشعب بالقضاء على الفقر المطلق حتى نهاية فترة هذه الحكومة، ومن اجل تحقيق هذا الهدف لابد من تقليل الهوة بين الطبقة الغنية والطبقة الفقيرة (العشرة بالمائة الأغنى والعشرة بالمائة الاكثر فقرا) وذلك من خلال تحقيق التغيير الضريبي.

ومن البرامج والخطط الأخرى لحكومته تطرق روحاني الى تحديث الصناعات وترميمها، وتحقيق التغيير في الاقتصاد المعرفي، والاعتماد على العائدات غير النفطية، وقال: ان الحكومة الحالية تعرفت على المشكلات اكثر من السابق، وينبغي للجميع ان يساعدوا الحكومة لحل مشكلات البلاد.

وأردف: لقد تم بذل الجهود لانتخاب وزراء ومساعدين لرئيس الجمهورية من بين الاشخاص الفاعلين واللائقين البعيدين عن الانتماءات الفئوية والحزبية./انتهى/