أكد قائد قوات نينوى اللواء "نجم الجبوري" أن مدينة تلعفر قد تحررت بالفعل، وأن ما بقى فيها هو تطهيرها من مخلفات "داعش"، معربا عن مخاوفه من أن تعيد هزائم تنظيم "داعش" في سوريا أفراد التنظيم إلى الأراضي العراقية مرة أخرى.

وقال الجبوري في تصريحات ، ردًا على سؤال حول ما تبقى من تحرير تلعفر "كمدينة لم يتبق شيء، فقط عمليات تطهير، بالإضافة إلى أن حي العسكري، وهو خارج المدينة، إن شاء الله غدا القوات الأمنية تحرره، وهو بحكم المتحرر؛ لأن ليس به دواعش، والقوات من الجهة لشرقية استكملت تحرير أبو مارية قرية كبيرة جدا قبل تلعفر، وناحية المحلبية حررت، تبقى فقط العياضية، وهذه شمال تلعفر بمسافة 15 أو 20 كيلومتر، وخلال يوم أو يومين تتحرر".

وأضاف "المدينة تحررت بالكامل فقط عمليات تطهير وتفتيش ونخشى وجود آثار أو جيوب أو عبوات أو دور مفخخة وبعدها يأتي الإعلان الرسمي عن تحرير تلعفر".

وأشار الجبوري إلى أن "الإعلان الرسمي عن تحرير المدينة بيد القائد العام للقوات المسلحة".

وقال الجبوري "المدينة تحررت، واليوم أنا كنت في القلعة، التي كنت قائم مقام بها، وكان بها مركز المدينة، والمباني الحكومية، وعذرا على التعبير فإن السفلة نسفوا القلعة التاريخية بالكامل والمباني الحكومية، كنا بانيين بها بناية قائم مقامية من أجمل ما يكون فوق القلعة".

وحول الأماكن التي ذهب إليها الدواعش، قال الجبوري "أولا الدواعش المحليين هربوا مع عوائلهم قبل فترة، هناك مهربون يجدون أماكن ممكن توصل لسوريا ولكن ليس هروبا جماعيا مثل قافلة أو شيء، ولكن فرادى"، مضيفًا "أما الدواعش الأجانب قبل أيام شاهدنا أن عوائلهم طلعوا باتجاه قرى في عمق الصحراء ولكن ليس سنجار، قرى مثل العياضية، والقرى المحيطة بها".

وعن كيفية هروبهم والمدينة محاصرة منذ 9 أشهر، قال "نعم تلعفر محاصرة على مدار 9 أشهر، ولكن لازال المهربون يعرفون طرقا، وبحسب معلوماتنا فإن المهرب يأخذ 5 ألاف دولار على الشخص الواحد".

وعن احتمالية عودة أفراد التنظيم إلى العراق بعد تحريرها، قال الجبوري "نحن خلينا أساس بين القوات الأمنية والمواطنين، والقوات الأمنية والحكومة المحلية من جهة أخرى، إذا استمرت هذه العلاقة الجيدة لا عودة للدواعش".

وأضاف "الناس صراحة رافضون سلوكهم جدا، ولكن إذا ساءت العلاقة وإن لم تكن سليمة وصحيحة فإن الناس قد تكون حاضنة لداعش أو أي إرهابيين آخرين، ولذلك تقع مسؤولية كبيرة على الحكومة وعلى الناس وعلى القوات الأمنية في تحسين العلاقة وإدامتها لتكون علاقة سليمة".

وأعرب الجبوري عن قلقه من عودة عناصر "داعش" إلى العراق إثر هزيمتهم في سوريا، حيث قال "نخشى حقيقة أن التقدم الحاصل في سوريا سيدفع الإرهابيين علينا مرة أخرى".

وعن المحطة القادمة لمحارية "داعش"،  ستكون القائم أم الحويجة، قال الجبوري "القائم مهمة جدًا لكن في تقديري من وجهة نظري الشخصية، الحويجة أيضا ذات أهمية، ولكن مرات هناك أسبقيات، ولو كان الأمر بيدي فإني سأعطي الأسبقية للقائم بعد تلعفر".

يذكر أن نجم الجبوري كان يشغل منصب قائم مقام مدينة تلعفر، ويشغل الجبوري حاليا منصب قائد عمليات نينوى، وتشارك قواته بشكل رئيسي في معارك استرداد تلعفر من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

كان رئيس الوزراء العراقي قائد القوات المسلحة، حيدر العبادي، أعلن يوم الأحد 20 آب/أغسطس أن القوات العراقية بدأت هجومها لاستعادة تلعفر، قائلا للمسلحين إنه "ليس أمامهم سوى الاستسلام أو الموت".

ويعد تلعفر، أكبر قضاء عراقي، لا يزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي ، منذ حزيران/يونيو 2014، ويبعد نحو 70 كيلومترا غرب مدينة الموصل، شمال البلاد.

وأعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي صباح اليوم السبت، عن أن القوات العراقية حررت 90% من قضاء تلعفر شمالي العراق، مؤكدًا أن القضاء سيتحرر بالكامل في غضون الساعات القادمة.

المصدر : سبوتنيك