وكالة مهر للأنباء _ خاص: امتلأت ساحات وأجنحة مدينة المعارض بالزائرين الذين قدموا للاستمتاع بفعاليات معرض دمشق الدولي، وتجاوزت اعدادهم الرقم 375 ألف زائر منذ اليوم الأول للانطلاقة.
وقد بدأ المعرض بحفلٍ كبير وبمشاركة 43 دولة عربية وأجنبية، وبحضور وزراء وسفراء عرب وأجانب، وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية وإعلامية وفنية من مختلف الدول العربية والأجنبية، وبتغطية كبرى وسائل الإعلام العالمية والمحليّة.
ورصدت عدسة وكالة مهر للأنباء حجم الإقبال الجماهيري، وتنقّلت داخل أجنحة معرض دمشق الدولي، المحلية والدولية، والتقت بعض ممثّلي الدول المشاركة من داخل وخارج سورية، كالهند وألمانيا وسلطنة عمان والعراق وإيطاليا والسويد وإيران.
حيث أكّدت جميع الدول المشاركة على أهمية معرض دمشق الدولي وأنه إعلان انتصار اقتصادي إلى جانب الانتصارات السياسية والعسكرية، وملتقى يفتح المجال أمام الصناعيين والتجّار على إبرام العقود والصفقات التجارية بين الدول المشاركة وسوريا.
وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاضرة بقوّة في أكبر جناح لها في المعرض، وبحدود 30 شركة تجارية مشاركة، كالشركات الغذائية وشركات الإسمنت والأدوية والعصائر وبناء السدود والمقاولات والآلات الصناعية وغير ذلك.
وتشارك 31 شركة إيرانية قابضة في معرض دمشق الدولي بدورته 59 بمساحة ألف متر مربع، وتتنوع الشركات الإيرانية ما بين صناعة السيارات والأدوات المنزلية والمنتجات الغذائية ومواد البناء والخدمات الزراعية والبرامج وقطع غيار الحواسيب والأجهزة الطبية والعلاجية والكهرباء.
وبيّن جعفر كرماني من شركة آكت الإيرانية المشارك في معرض دمشق الدولي، انّ الشركات الإيرانية لعبن دوراً أساسيّاً في تعريف التجار على بعضهم، وكما سوريا وإيران معاً على الجبهتين السياسية والعسكرية، فهما معاً أيضاً على الجبهة الاقتصادية، موضّحاً أنّ هذا المعرض سيلقي بظلاله على كل العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مجال الاستيراد والتصدير.
إلى ذلك إن التواجد الإيرانية ليس تجربة بقدر ما هو مساهمة حقيقية للدخول في السوق السورية، والاستيراد والتصدير موجود ما بين سوريا وإيران، حيث كان هناك خلال المعرض توقيع العديد من الصفقات التجارية الجديدة بين البلدين.
ورأى عضو مجلس الإدارة في شركة دانا الدولية للتغذية هادي نيلي أنّ المناقشات بين التجّار الإيرانيين والسوريين، كانت جيدة جداً، مبيّناً أنّه يوجد بعض المشكلات حول الاستيراد إلى سوريا، بما يتعلق بالبضائع الأجنبية، وكان هناك وعد بحل هذه المشكلات بأقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أنّ معرض دمشق الدولي سيؤدي إلى تعاون أكبر مما هو عليه وتقوية العلاقات التجارية بين البلدين، وأنّ الشركات الإيرانية جاهزة لدخول السوق السورية والمشاركة في إعادة إعمار سوريا.
وقد اكّدت الوفود المشاركة في معرض دمشق الدولي أنّ تجمعهم في مكان واحد يعتبر أكبر تجمع اقتصادي عالمي، والجميع لديه رغبة جديّة لإيجاد صيغة تعاون جديدة مع سوريا، ستمتد إلى ما بعد انتهاء فعاليات المعرض للمباحثات والمفاوضات، لرغبة الجميع بالمشاركة في إعادة الإعمار.
وأشارت شركة اسمنت طهران إلى أنّ الدخول في هذا المعرض يوجب بضرورة تعزيز العلاقات بين الشعبين وتحديد الشركات التي ستعمل في هذا المجال في هذا السوق السورية، معتبرة أنّ مشاركة الشركات الإيرانية في معرض مشق الدولي تجربة جيدة جداً، ويتم العمل على إيصال اسم شركة الاسمنت والتعريف بها وبأعمالها في سورية.
إلى ذلك أوضحت شركتي شركة جنرال ميكانيك وشركة ميلي ساختمان أنّه هناك مفاوضات مع بعض شركات المقاولات السورية وهذا السوق جيد للشركات الإيرانية، لأن سوريا تحتاج لكثير من الشركات لإعادة الإعمار، والتواجد في سوريا الآن فرصة مناسبة وجيدة للشركات الإيرانية للدخول في السوق السورية.
وأضافت شركة مينو للصناعات الغذائية والدوائية أنّ شركة مينو عمرها من عام 1959 تنتج الأغذية والأدوية وهناك تعاون مؤكد مع سوريا في هذا المجال، والقطاع الدوائي كان له حصة كالكريمات والفيتامينات ويتم تسويقهم ضمن جناحهم في معرض دمشق الدولي.
يشار إلى أنّه وخلال الملتقى الاقتصادي الإيراني السوري الذي اقامته السفارة الإيرانية بدمشق ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي، ركّز على المجالات الاقتصادية والتجارية التي يمكن زيادة التعاون فيها بين البلدين، حيث أكّد مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني، رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران، سعيد أوحدي أنّ عدد الاقتصاديين الإيرانيين الكبير المشاركين، يعكس الرغبة بمشاركة السوريين في مرحلة إعادة الإعمار والباء الاقتصادي، وتذليل أي عقبات أمام رجال الأعمال.
وتنتهي اليوم 26-8-2017 فعاليات معرض دمشق الدولي، لتشكّل مرحلة حاسمة في الانطلاقة الاقتصادية وإعادة الإعمار والتحضير لمرحلة قادمة بمساعدة الحلفاء والأصدقاء نحو سوريا متجددة وخالية من الإرهاب بكل أشكاله./انتهى/
اعداد التقرير: سمر رضوان