وفي كلمة له خلال مهرجان عيد التحرير الثاني الذي أقامه حزب الله في مدينة بعلبك، قال سماحته اعتذر منكم جميعاً إذ كان من المفترض أن أكون بينكم في هذا اليوم العظيم كما ذهبت إلى بنت جبيل لكن للأسف الظروف مختلفة، وأضاف كان الأحب إلى قلبي أن أكون بينكم مهما كان الثمن.
كما توجهه سماحته الى اهل الباع قائلاً ستبقون أهل الوفاء والغيرة والحمية.
مشهد عرفات يعبر عن قوة هذه الأمة
كما تطرق الى ما يحصل في مكة المكرمة وقال يقف اليوم أكثر من مليوني حج على صعيد عرفة يلهجون بذكر الله ويدعونه في مشهد أقرب ما يكون إلى مشهد يوم القيام، معتبراً ان هذا المشهد المهيب في عرفات يعبّر عن قوة هذه الأمة التي منعت حتى الآن من توظيف قوتها لخدمة أمّتها.
وتطرق ايضاً الى مناسبة 31 اب ذكرى اختطاف الامام موسى الصدر ، وقال سماحة الإمام موسى الصدر كان رجلاً في أمة وقضيته عزيزة علينا جميعاً ، وأضاف يا سيدنا وإمامنا وقائدنا إن ابناءك في حركة أمل وحزب الله حفظوا نهجك في المقاومة والتحرير والحفاظ على لبنان وصيانة أمنه واستقلاله وعيشه المشترك والدفاع عن القدس وفلسطين وكلهم أمل في أن تعود كما أنت القائد والملهم والهادي إلى طريق الحق والانتصارات، مؤكداً ان هذا التحرير الثاني هو بعض زرع الامام الصدر الذي أثمر كما انتصار تموز والتحرير في عام 2000
كما اثنى السيد نصرالله على مواقف الرئيس نبيه بري الشجاعة والحكيمة مؤكداً انه يثبت أنه رجل التحدي والضمانة للجميع وللوحدة الوطنية.
واوضح انه خلال المرحلة السابقة وبسبب الإنقسام السياسي لم تتمكن الدولة اللبنانية من اتخاذ قرار حاسم بالمواجهة العسكرية لكنها للإنصاف دخلت في مواجهة أمنية مع الخلايا الإرهابية حيث حقق الجيش والأمن العام وقوى الأمن وأمن الدولة إنجازات هامة.
داعش كان يحضر لإحتلال بلدتين لبنانيتين من أجل ترهيب اللبنانيين
واردف سماحته انه خلال المرحلة السابقة كان هناك معلومات عن أن داعش تحضر لإحتلال بلدتين لبنانيتين من أجل ترهيب اللبنانيين والضغط على الدولة اللبنانية، وشدد على انه كان واضح أن الإرهاب في الجرود أعيد تفعيله بقوة مع بداية الربيع وكان الصيف المقبل سيكون إستحقاقاً خطيراً
واوضح السيد نصرالله انه لو أرادت الدولة تحرير جرود عرسال في تموز لم يكن عندنا مشكلة في ذلك وما كنا قدمنا ما قدمناه، ولفت الى انه طلب منا التريث في إستكمال المواجهة مع الإرهابيين في الجرود حتى إتخاذ الدولة اللبنانية قراراً بتحرير ما تبقى من جرود فقلنا لهم نحن في غاية السعادة وسنكون إلى جانب إخوتنا في الجيش العربي السوري فكانت عملية فجر الجرود وإن عدتم عدنا والتي إنتهت عملياً بتحقيق كافة أهدافها.
اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة في الجرود أحد إنجازات العهد الجديد
كما اعتبر الامين العام لحزب الله ان اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة في الجرود تطور بالغ الأهمية وممارسة للقرار السياسي السيادي الذي هو أحد إنجازات العهد الجديد الذي يمثله فخامة الرئيس ميشال عون الذي كنا وما زلنا نؤمن أنه رجل شجاع ورجل مستقل لا يخضع لأي ضغوط أو سفارة أو إغراءات.
ولفت السيد نصرالله الى انه عندما تحقق الإنتصار في جرود عرسال أبلغ الأميركيون اللبنانيين رسالة غضب وعندما قررت الدولة اللبنانية أن يقوم الجيش اللبناني الباسل بتحرير ما تبقى من جرود عاد الأميركيون من جديد وطلبوا من المسؤولين اللبنانيين عدم القيام بهذه العملية العسكرية وهددوا بقطع المساعدات العسكرية عن الدولة اللبنانية
أمريكا لم تكن تريد أن تخرج داعش من الأراضي اللبنانية
كما توجه سماحته الى اهل البقاع بالقول يا أهل البقاع ورأس بعلبك والقاع أميركا لم تكن تريد أن تخرج داعش من تلالكم وجرودكم وعندما ووجهوا بإصرار لبناني طلبوا تأجيل العملية إلى السنة المقبلة
واردف السيد نصرالله قائلاً "للإنصاف وافق رئيس الحكومة على المضي بقرار تحرير الجرود ومضى فيه أما رئيس مجلس النواب فمواقفه معروفة".
وشكر السيد نصرالله القيادة السورية على مساهتمها في إنجاز هذا التحرير، مؤكداً انها تحملت الحرج الذي وقعت به من أجل لبنان، كما دعا الى التنسيق مع سوريا معتبراً انها تأتي بناء على مصلحة لبنان ولا هدف لها أبداً في إسقاط الحكومة، وطلب اتخاذ قراراً سيادياً بالتنسيق مع سوريا لأن في ذلك مصحلة لنا ويجب الإسراع في ذلك بعيداً عن الضغوط الغربية
هذا، وشكر سماحته الجمهورية الإسلامية شعباً وحكومة لدعمه المستمر للمقاومة وسوريا وبارك للعراق تحرير تلعفر.
كما، تطرق الامين العام لحزب الله للكيان الإسرائيل قائلاً ان "اسرائيل" أزعجها تحرير الجرود وأقلقها التنسيق على جبهتي الحدود وأداء الجيشين اللبناني والسوري، مؤكداً انها تبكي أيتامها في سوريا وتبحث كيفية دفع الأخطار عنها عبر دفع الإدارة الأميركية لممارسة مزيد من الضغوط على إيران والتهديد بمزيد من الحروب./انتهى/