أكد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على أن موقف "المؤتمر الشعبي العام" في الدفاع عن الثوابت الوطنية ممثلة بالثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والسيادة والاستقلال ومواجهة العدوان والحصار والغزو والاحتلال، موقف مبدئي ينطلق من عمق فكره وولائه وانتمائه وواجبه الوطني".

وقال صالح في تهنئة نشرها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إن حزبه "سيظل حريصا على تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف والموقف بين القوى السياسية المناهضة للعدوان".

وقال صالح: "إن تمسّكنا والتزامنا بالشراكة الحقيقية والفاعلة بين "المؤتمر الشعبي العام" و"أنصار الله" والتي فرضتها مقتضيات المصلحة العليا للوطن تجعلنا نؤكد على أهمية وضرورة التنبه لمخاطر سعي قوى العدوان لشق الصف الوطني بغية تحقيق أهدافها في إخضاع شعبنا وتحقيق ما عجزت عن تحقيقه عبر آلة القتل والتدمير".

مشيراً إلى أن هذا لن يتأتى إلا من " خلال العمل على الالتزام بالشراكة في إدارة الدولة وفقاً لنصوص إتفاق تشكيل المجلس السياسي الأعلى وبقية الإتفاقات الموقّعة، وتطبيق نصوص الدستور والقوانين النافذة في عمل مؤسسات الدولة، وعدم السماح بأي تدخّل في أعمالها، والعمل بروح الفريق الواحد".

ودعا الرئيس اليمني السابق إلى "العمل على رفد ودعم جبهات القتال بالمقاتلين ضد العدوان ومرتزقته وبما يحقق الهدف الذي يطمح اليه شعبنا في النصر على قوى العدوان ومرتزقتهم وإفشال مخططاتهم الرامية الى تمزيق وشرذمة الوطن والسيطرة على مقدراته ونهب ثرواته وخيراته".

وتابع بالقول: إن "التطورات المؤسفة التي سادت المشهد السياسي العام خلال الفترة الاخيرة وتداعياتها السلبية، تفرض على كل القوى المناهضة للعدوان العمل على تجاوز التباينات والخلافات وإزالة ومعالجة أسباب الاحتقانات والتوترات".

وأكد أن المؤتمر الشعبي العام " سيظل حريصا على وأد أي محاولات لتأجيج الفتنة من قبل المتربصين ودعاة الشر ومن يحاولوا تحقيق رغبات ومكاسب شخصية على حساب المصالح العليا للوطن والشعب". وقال صالح: "سنعمل بكل جهد للحفاظ على السلم الاجتماعي في كل انحاء الوطن وبذل كل ما نستطيع بالتعاون مع مختلف القوى السياسية ومؤسسات الدولة في حفظ الامن والاستقرار والسكينة العامة في كافة المحافظات وعلى رأسها العاصمة صنعاء كونها الحضن الذي يلم كل أبناء اليمن".

وأضاف صالح: "لن نسمح او ننجر الى أية أعمال أو ممارسات تهدف إلى إثارة مخاوف المواطنين أو اراقة الدماء منطلقين من ثوابتنا في ان كل قطرة دم يمنية هي اقدس واغلى واثمن من كل شيء عداها".

وجدد اتهامه لـ"الربيع العربي" عام 2011، بأنه "كان سبباً في أن تصل البلاد الى ما وصلت اليه من دمار للشجر والحجر وخراب وتصدع في الوحدة الوطنية، وأوجدت الشكوك والمخاوف لدى بعض المكونات السياسية". كما جدد صالح دعوته" للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني احدا مثمنين اي جهد يبذل في هذا الاتجاه من قبل أي جهة" مشيراً إلى أن" الحوار كان وسيظل نهج وسلوك المؤتمر الشعبي العام في التعامل مع مختلف القضايا وفي ادارة علاقاته مع الجميع"./انتهى/