ويعني هذا الإعلان أن بإمكان السكان والشركات التقدم بطلب للحصول على منح للإسكان المؤقت وإصلاح المنازل المدمرة، وعلى قروض منخفضة الفائدة لتغطية خسائر الممتلكات غير المؤمن عليها، وغيرها من البرامج، وفق وكالة "رويترز".
إضافة إلى ذلك، ستقوم الحكومة الفيدرالية بتعويض المبالغ التي صرفتها السلطات المحلية في الولاية على تدابير الحماية الطارئة، بما في ذلك تكاليف الإجلاء والإيواء، فضلا عن تكاليف إزالة الحطام.
وأدى إعصار "إرما" الذي ضرب الساحلين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لفلوريدا، اليوم الأحد، إلى مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما يقع أكثر من 45 مليون آخرين تحت خطر الإعصار.
وأفاد مركز الأعاصير الوطني الأمريكي بانخفاض سرعة الرياح المصاحبة لـ"إرما" إلى 175 كيلومترا في الساعة، وخفض المركز تصنيفه من الفئة الرابعة إلى الثانية.
وضربت أمواج هائلة ورياح قوية عاتية مصحوبة بهطول أمطار غزيرة، ساحل ولاية فلوريدا، مسببة انهيارات أرضية بجزر فلوريدا كيس.
ونشر شهود عيان مقطع فيديو على موقع "إنستغرام" للتواصل الاجتماعي يظهر ارتفاع عمود زوبعة ضخمة ناجمة عن الإعصار.
وفي مدينة ميامي تحولت بعض الشوارع إلى أنهار بفعل الفيضانات الناتجة عن "إرما".
وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 1.43 مليون شخص في فلوريدا، أي تقريبا ثلث سكانها، جراء الإعصار، بحسب شركة فلوريدا للطاقة.
وقالت قناة CNN إن أكثر من 45 مليون شخص يقعون تحت خطر "إرما" في ولايات فلوريدا وجورجيا وألاباما وتينيسي وكارولينا الجنوبية وكارولينا الشمالية.
وفي جورجيا، أعلن حاكم الولاية، ناثان ديل، اليوم عن توسيع نطاق حالة الطوارئ بالولاية ليشمل جميع مناطقها الـ159، تحسبا لـ"إرما".
ومن المتوقع أن يغير الإعصار مساره الحالي ليتجه نحو أعلى الساحل الجنوبي الغربي لفلوريدا، ويضرب منطقة مدينتي سان بطرسبوغ وتامبا ذات الكثافة السكانية العالية.
وفرضت سلطات تامبا وسان بطرسبورغ ومنطقة ماناتي على الساحل الجنوبي الغربي للولاية حظر التجوال، اليوم الأحد، أثناء الإعصار، داعية المواطنين إلى البقاء إما في المنازل، إما في الملاجئ، إما في الملاجئ المفتوحة لإيواء الناس، والتي يبلغ عددها 390 في فلوريدا.
وسبق أن دعت سلطات فلوريدا أكثر من 6.3 مليون من سكانها، وهو أكثر من ربع عدد إجمالي السكان في فلوريدا، إلى الإجلاء فورا من مناطقهم تفاديا لعواقب الإعصار، الذي تسبب حتى الآن بمقتل 25 شخصا عند مروره بمنطقة البحر الكاريبي في الأيام القليلة الماضية، قبل وصوله إلى السواحل الأمريكية.
وقد تشكل إعصار "إرما" يوم 30 أغسطس/آب الماضي بالقرب من جزر الرأس الأخضر بالمحيط الأطلسي، بعد ظهور أمواج استوائية قوية في الجزء القاري لإفريقيا، وفي اليوم التالي، تم تصنيف الإعصار ضمن الفئة الثانية، لتجري في 5 سبتمبر/أيلول إعادة تصنيفه إلى الفئة الخامسة والأعلى للأعاصير.
ويرى الخبراء أن "إرما" أقوى من إعصار "هارفي" الذي اجتاح ساحل ولاية تكساس الأمريكية في نهاية الشهر الماضي وأسفر عن مقتل قرابة 70 شخصا. /انتهد/