اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ، أنّ معركة دير الزور كانت مفصلاً أساسياً في القضاء على الإرهاب، وأنّ ما يجري في دير الزور إنجاز استراتيجي ولا يوجد ما يمنع الجيش السوري من الوصول إلى أي مكان يريد.

وأضاف المقداد في لقاء مع قناة الميادين أنّ دير الزور منطقة استراتيجية تصل سوريا بالعراق وأنّ أهل دير الزور واجهوا الكثير من المآسي وفقدان الأكل والمياه والأدوية.

وأكد نائب وزير الخارجية السوري أن "كل مساحة سوريا هي مقدسة وسوريا ستبقى واحدة"، والإنجاز الكبير الذي حققه الجيش السوري في حلب، وحالياً في دير الزور هو سياق إلى ما يتطلع إليه الشعب السوري، وما يجري هو انتصار كبير للجيش يقربنا من "الانتصار النهائي"، لافتاً إلى أن كل المخططات ضد سوريا بدأت تتكشف أكثر فأكثر.

 وتوجّه المقداد بالشكر للمقاومة وحزب الله والحلفاء في إيران وروسيا وكل من ساعد الدولة السورية في ضرب الإرهاب.

وقال نائب وزير الخارجية للميادين "إنّ تحرير كامل دير الزور هو إنجاز لكل التحالف النظيف بين سوريا والمقاومة وإيران وروسيا كقوة ضاربة"، مضيفاً "باعتقادي أن معركة دير الزور هي آخر المعارك الكبرى وما سيبقى هو تفاصيل".

ولفت المقداد إلى أن داعش وصل إلى دير الزور بفعل المساعدة الأميركية، مذكّراً بالضربة الأميركية على جبل الثردة ضد الجيش السوري، مضيفاً أنه بعد الضربة الأميركية على جبل الثردة دخل داعش وجرى حصار المطار العسكري في دير الزور. 

وشدد على أن "سوريا ستنتصر وسيرحل كل الأغبياء، ومن عمل لإسقاط الدولة السورية". 

وعن مشاركة حزب الله في معركة دير الزور، قال المقداد إن "حزب الله كان مع سوريا من البداية وقدم التضحيات في إطار الحرب على الإرهاب ومنع الهيمنة"، مؤكداً أن سوريا "تفتخر وتعتز بأشقائها في حزب الله كتنظيم وأفراد".

وأوضح نائب وزير الخارجية السوري أن "رسالة القيادي في حزب الله تعني أن الحزب يحترم توجيهات القيادة السورية كما كل أطراف الحلف"، مضيفاً أن "الكل يحترم الكل في الحلف مع سوريا والكل سينتصر".

وأشار المقداد إلى أنّ "الحلفاء في روسيا وإيران ينطبق عليهم ما ينطبق على حزب الله لجهة التنسيق مع القيادة السورية"، لافتاً إلى أنّ "التعاون القائم بين أطراف الحلف من طهران وبغداد والمقاومة ودمشق ومع روسيا سبب هذا النصر".

وأضاف نائب وزير الخارجية السوري أن "السعودية دفعت المليارات لحلف الإرهاب ضد سوريا، واتهام قطر بدعم الإرهاب من قبل السعودية صحيح، ولكن السعودية تتصدر دعم الإرهاب".

عن الاتهامات الموجهة للدولة السورية باستخدام السلاح الكيميائي قال المقداد: "عندما يحقق الجيش السوري إنجازاً على الأرض نسمع عن اتهامات وفبركات غربية، كلما تقدم الجيش وحلفاؤه يعود الأميركيون وغيرهم لإثارة ملف الكيميائي".

ونفى نائب وزير الخارجية السوري أن يكون لدى الدولة السورية أي مواد كيميائية على الإطلاق، مشدداً أن "سوريا لم تستخدم الكيميائي مطلقاً وهو ليس لديها"، مشيراً إلى أنه سيتم عقد لقاءات في لاهاي لإنهاء ملف ما يسمى الكيميائي.

وأكد المقداد أنه لو كان لدى لجان التحقيق "أخلاقاً لبرّأت سوريا واتهمت الإرهابيين الذين نفذوا الجرائم"، وشدد على أنّ "الدولة السورية قدّمت للجنة التحقيق أثناء وجودها بدمشق كل ما تملك من معلومات ووثائق عن الكيميائي". 

كما أكد المقداد أنّ "وجود أي أجنبي على أرض سوريا غير مقبول، والأميركي هو معاد لسوريا"، مضيفاً أن من يريد أن يحارب الإرهاب عليه التنسيق مع الجيش السوري".

وقال المقداد إن "القوات الأميركية دمّرت البنى التحتية في سوريا وأعمالها موجهة لخدمة الإرهاب، وعلى الولايات المتحدة أن ترحل وإلا سنتعامل معها كقوة معادية"، مشدداً أن "على الأميركيين أن يخرجوا بأنفسهم من سوريا".

وأضاف "أميركا لا تريد لأيّ دولتين كسوريا والعراق أن يلتقيا ويعيشا بوئام".

وأكد المقداد للميادين أن "الشعب السوري صاحب الحق الحصري في اختيار قيادته والكلام الغربي عنها مثير للسخرية".

وعن الضربة الإسرائيلية لمصياف في ريف حماه، حذر نائب وزير الخارجية السوري إسرائيل من مغبة تكرار مثل هذه الاعتداءات مؤكداً أنها ستدفع الثمن غالياً.

وأضاف "لن تستطيع إسرائيل في هذه الظروف أن تحرف انتباهنا عن دير الزور وما خلف دير الزور لإنقاذ شعبنا من إرهاب داعش".

وأكد المقداد أنّ الإرهاب الذي تدعمه إسرائيل والاعتداءات التي تقترفها بدعم من الولايات المتحدة الأميركية وصمتها وصمت ما يسمى بالمجتمع الدولي سينقلب وبالاً عليها وعلى الدول الغربية، وسينعكس إلى التشكيك بمصداقيتها وبالتزامها بالقانون الدولي، الذي سعت إلى إيجاده وإقناعنا به، ونراها تنتهكه كل يوم لمصلحة إسرائيل وللعدوان الإسرائيلي على شعبنا.

وحمّل نائب وزير الخارجية السوري أميركا وتركيا والسعودية والدول الغربية مسؤولية كل قطرة دم سالت على الأرض السورية.

"الآن نتعاون مع حلفائنا من أجل تخليص هذه المنطقة من إرهاب داعش وهذه معركتنا الأساسية التي نخوضها، وعلى إسرائيل والدول الغربية وعملاء إسرائيل حتى فيما يسمى بالجماعات المسلحة في سوريا أن يعرفوا أن سوريا لن تنسى هذه الاعتداءات أبداً وأن الوقت سيأتي كي تدفع إسرائيل ثمن هذه الاعتداءات التي تشنها بين وقت وآخر على سيادة الدولة السورية" يضيف المقداد.

المقداد ختم لقاءه مع الميادين بالقول "لن ينسى آخر طفل سوري هذه الاعتداءات وسنقوم باتخاذ الإجراءات الكفيلة بانتزاع حقوقنا وبعدم السماح لأي كان بانتهاك سيادة الجمهورية العربية السورية"./انتهى/