قال البنتاغون إن طائرات روسية قصفت هدفا شرق دير الزور السورية، رغم علمها بوجود "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن هناك، فيما نفت موسكو تنفيذ أية غارة في المنطقة.

وأشارت القيادة العسكرية الأمريكية في بيان صدر السبت عن التحالف الدولي، إلى أن "قوات روسية ضربت هدفا في شرق الفرات في سوريا قرب دير الزور ما أدى إلى إصابة قوات شريكة للتحالف".

وأضاف البيان أن "الذخائر الروسية أصابت موقعا كان يعلم الروس أنه يضم "قوات سوريا الديمقراطية" ومستشارين للتحالف. لقد أصيب عدة مقاتلين من "قوات سوريا الديمقراطية" وعولجوا بعد الضربة".

وأشار التحالف إلى أن أيا من المستشارين العسكريين لم يصب بأذى.

وقال قائد قوات التحالف الدولي الجنرال الأمريكي بول فانك إن "مسؤولي التحالف في متناول اليد، وخط تجنب الاحتكاك مع روسيا مفتوح على مدار 24 ساعة"، مضيفا: "إننا نبذل ما في وسعنا لتفادي التصعيد دون طائل بين القوات التي تقاتل عدونا المشترك"، أي تنظيم داعش.

وأضاف البيان أن قوات التحالف مع شركائها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس.

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيا، اتهمت في وقت سابق طائرات حربية روسية وسورية باستهداف مقاتليها في محافظة دير الزور شرق البلاد، حيث تخوض معارك ضد داعش، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن "إصابة ستة من مقاتلينا بجروح مختلفة".

ونشر التحالف صورة لمقاتلي "قسد" المصابين وهم يتلقون العلاج.

وهذه أول مرة تعلن فيها "قوات سوريا الديمقراطية"، تحالف فصائل كردية وعربية، استهدافها من قبل الطيران الروسي.

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن، مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وحولها، والثانية تشنها "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في الريف الشرقي.

من جانبه، رفض المتحدث العسكري الروسي إيغور كوناشينكوف اتهام القوات الروسية بقصف مواقع لـ"قسد"، حيث نقلت وكالة فرانس برس قوله: "هذا غير ممكن، لماذا نقصفهم؟"./انتهى/