كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية، أن الشرطة تحققت من هوية وجنسية المشتبه بهما في تفجير مترو الأنفاق في لندن، واللذين تم اعتقالهما مؤخرا.

وذكرت الصحيفة وفق بيانات الشرطة، أن المشتبهين اللذين تم اعتقالهما مؤخرا، هما لاجئان من سوريا والعراق.

وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت المشتبه به الأول (18عاما)، في بلدة دوفر السياحية بمقاطعة كنت جنوب شرق البلاد، وهو لاجئ عراقي، كما اعتقلت لاحقا المشتبه به الثاني (21 عاما) في منطقة هونسلو، ليتضح أنه لاجئ سوري.

وأوضحت الصحيفة أن الشاب البالغ من العمر 18 عاما، لم تذكر اسمه، جاء إلى بريطانيا من العراق منذ عدة سنوات، أما المشتبه به الثاني 21 عاما فيدعى يحيى فاروخ، وقد قدم إلى بريطانيا من سوريا، وبحسب صفحته على الفيسبوك فإنه وصل إلى بريطانيا قادما من دمشق.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلا المعتقلين، ترعرعا فى أسرة زوجين بريطانيين مسنين (بيني ورون جونز)، وهما معروفان في بريطانيا بخدماتهما الإنسانية، إذ ساهما عبر سنوات حياتهما بتنشئة مئات الأطفال الآخرين، وخصوصا اللاجئين الذين قدموا من مناطق الحرب والنزاع.

وتابعت الصحيفة في تقريرها، أن المشتبه به السوري، كان قد انتقل للعيش من مكان إقامته مع العجوزين إلى منزل آخر منذ حوالي سنة، من جهتهم أوضح جيران اللاجئ السوري، أن الكثير من الرجال كانوا يرتادون منزلهم وكلهم يتحدثون العربية، بعضهم كانوا يلبسون الثياب التقليدية (الجلابية) ويؤدون الصلاة في الحديقة، في حين أن فاروخ لم يرتد ملابس كهذه.

أما اللاجئ العراقي فقد استمر بالعيش مع العجوزين، وقد استجوبته الشرطة مرات عديدة سابقا، في قضايا مختلفة، ناهيك عن بلاغات مقدمة من العجوزين للسلطات بسبب صعوبة تأقلمه وتعليمه، بحسب الصحيفة.

هذا ولا تزال التحقيقات جارية حول حادثة لندن، إذ قال متحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية، إن هناك ثلاثة عناوين أخرى يجري البحث فيها حاليا، مشيرا إلى احتمال وجود شبكة على صلة بعملية التفجير.

ذكر أن تفجيرا بعبوة ناسفة يدوية الصنع، استهدف يوم الجمعة عربة قطار بمحطة "بارسونز غرين" لمترو الأنفاق الواقعة جنوب غرب العاصمة البريطانية لندن، مخلفا أكثر من 20 مصابا.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هذه العملية الإرهابية، وهي الخامسة خلال ستة أشهر في لندن./انتهى/