رأى الرئيس الإيراني "حجة الاسلام حسن روحاني" اي تغيير في الحدود الجغرافية لدول المنطقة سيكون خطيرا مؤكدا ان ما يثير القلق حاليا هو موضوع الاستفتاء في اقليم كردستان العراق لانه قد يؤدي الى اندلاع الازمات ونزاعات بالغة الخطورة في المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس روحاني أعرب ليلة امس الاثنين خلال لقائه نظيره النمساوي الكسندر وان دربلن عن ارتياحه للمسار المتنامي للعلاقات بين طهران وفيينا و اكد ان طهران ترحب بتعزيز العلاقات مع اعضاء الاتحاد الاوروبي بما فيها النمسا.

كما اعرب ، عن امله بأن تشهد العلاقات بين ايران و النمسا مزيدا من التطور في ظل التعاطي الجيد بين البلدين.

واضاف انه في مرحلة ما بعد إلغاء العقوبات المفروضة علي ايران، توفرت فرصة مناسبة لتمتين العلاقات مع جميع الدول الاوروبية قائلا ان الامكانيات الكبيرة التي تزخر بها ايران و النمسا في مختلف المجالات التجارية والعلمية والتكنولوجيا الحديثة تحتم عليهما توظيفها للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية.

وتاكيدا على ضرورة توفير الاجواء المناسبة للنشاط الاقتصادي المشترك اشار الى فرص الاستثمار في ايران في مختلف المجالات بما فيها الطاقة وسكك الحديد والمصرف والتأمين والسياحة والابحاث والتكنولوجيا .

ونوه الى تاثير خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) على توثيق التعاون مع الاتحاد الاوروبي قائلا ان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل يخدم مصلحة الاتحاد الاوربي و المنطقه لذلك فمن الضروري ان يعمق الاتحاد الاوروبي جهوده في هذا المجال خدمة لمصالحه و مصالح الشركات الاوروبية.

وتعليقا على التطورات الاقليمية بما فيها مكافحة ظاهرة الارهاب من قبل شعوب المنطقة اكد ان ايران تكافح الارهاب في العراق و سوريا تلبية لطلب من حكوماتهما و تواصل مكافحة الارهاب حتى تحقيق النصر النهائي.

وووصف اي تغيير في الحدود الجغرافية لدول المنطقة بالخطير واضاف ان ما يثير القلق حاليا هو موضوع الاستفتاء في اقليم كردستان العراق لانه قد يؤدي الى اندلاع الازمات ونزاعات بالغة الخطورة في المنطقة.

من جانبه دعا دربلن خلال هذا اللقاء الي ترسيخ العلاقات بين ايران و فيينا في كافة المجالات و اضاف نحن نرغب في اقامة علاقات جيدة مع ايران و الاستثمار المباشر في اراضيها.

واشار الى حجم التبادل التجاري الايراني على الصعيد الدولي وقال انه يشجع الشركات الاوربية والنمساوية على النشاط في السوق الايرانية./انتهى/