وافادت وكالة مهر للانباء ان الرئيس روحاني اضاف في مقابلة مع قناة NBC الامريكية : مايهمنا هو ان خطة العمل المشترك الشاملة هي اتفاق نووي تم التوصل اليه بعد سنوات من المساعي الدؤوبة لسبع من الدول وبدعم من الاتحاد الاوروبي، كما ان هذا الاتفاق يخدم مصلحة الجميع ويبدد الهواجس الموجودة ويضمن مصالح الحكومات والشعوب في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية.
واكد روحاني ان ايران تعد احد اهم عناصر الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط المتأزمة، وقال : ان اي تصريح خلافا لهذه الحقيقة لايمكنه ان يساعد في استقرار المنطقة او العلاقات الدولية. ونأمل ان يغتنم كل من يعتلي منصة الامم المتحدة الفرصة ليتحدث لمصلحة الشعوب والعالم. وتابع قائلا: ان امريكا ستدفع ثمنا باهظا في حال انسحابها من الاتفاق النووي، مؤكدا بذلك ان فقدان ثقة الآخرين بها سيكون ابهظ ثمن قد تدفعه في هذا المجال ففي مثل هذه الظروف لايمكن لاي بلد اي يثق بامريكا او يتحدث معها حول المشاكل الاقليمية او الدولية وذلك لاننا امضينا اكثر من عامين لمناقشة كل عبارة واردة في الاتفاق حتى الوصول الى التأييد النهائي وان تنصل امريكا من ذلك سيفقدها ثقة الآخرين .
واكد رئيس الجمهورية ان وجود علاقات سلمية بين ايران وامريكا يخدم مصلحة الجانبين والعالم اجمع اذا ماعدا موضوع الثقة والمصداقية هناك موضوع اقامة علاقات افضل مع المنطقة والعالم والاستقرار في المنطقة والتجارة والاقتصاد والعلاقات العلمية والثقافية وعلاقات شعب بآخر وموضوع السياحة متسائلا بذلك لماذا لم يستطع الشعب الامريكي التعرف علي الاماكن التاريخية الايرانية؟ لماذا لم يستطع الشعب الايراني زيارة امريكا والتعرف على معالمها؟.
واكد ان حرمان الشعوب من احدها الآخر ومن مشاهدة المعالم الاثرية والتعرف علي العلوم والتكنولوجيا والظروف الاجتماعية سيعود على امريكا بالضرر الكثير، ويتعين على الادارة الامريكية ان تفكر برغبات ومصلحة شعبها قبل كل شيء.
وتسائل الرئيس روحاني ، هل نحن عازمون على المضي قدما في نفس الاجواء التي خيمت على العلاقات بين ايران وامريكا على مدى ال40 عاما الماضية ام ربما تكون هناك امور اخرى علينا التفكير بها لما يخدم الشعبين الايراني والامريكي والعالم؟.
واوضح الرئيس الايراني، ان الاطراف الاخرى في الاتفاق النووي اعلنت عن عزمها على البقاء حتى بعد انسحاب امريكا منه، فروسيا والصين والاتحاد الاوربي باقون في الاتفاق ونصحوا امريكا بالبقاء ايضا، فانسحاب امريكا سيوجد ظروفا جديدة وفي هذه الظروف سيكون امام ايران خيارات متعددة من حيث ان الظروف لن تبقى على ماكانت عليه سابقا ذلك لان الالتزام الآن هو بين 7 دول وهو ما ايدته الامم المتحدة ايضا وفي حال خروج واحدة من هذه الدول سيكون لايران الحق في اختيار ما تراه لمصلحتها.
واضاف: ان ايران احد اعضاء معاهدة حظر الانتشار النووي وانها رغم التزامها بما ينص عليه الاتفاق النووي تقوم بتنفيذ البروتوكول الاضافي ايضا ولن تفكر ابدا بانتاج السلاح النووي ولم يتم تسجيل اي خروج لها عن المسار السلمي.
و اكد الرئيس الايراني في جانب آخر من هذا الحوار على انه لاصلة للشأن الدفاعي والبنية الدفاعية للبلاد بالاتفاق النووي.،فالشعب الايراني يعيش في منطقة حساسة للغاية وان ايران عانت طيلة 8 سنوات من حرب فرضها عليها صدام فايران كانت ضحية الارهاب والظروف في المنطقة لم تعد آمنة لذلك نحن بحاجة الي القوة الدفاعية والقوة الصاروخية جزء منها.
وفي معرض تعليقه على المقارنة بين ايران وكوريا الشمالية قال الرئيس روحاني: ان فتوى سماحة القائد تنص وبكل صراحة على حرمة استخدام وانتاج وحيازة السلاح النووي، مضيفا: نحن متمسكون بحقنا في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وهناك تعاون قائم بيننا وسائر الدول في هذا المجال وان جميع نشاطات ايران باعتبارها عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي تتم تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اذا فالمقارنة بين ايران وكوريا الشمالية ما هي الا محاولة لتضليل الرأي العام وخطوة لااخلاقية./انتهى/