وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس روحاني ألقى كلمته في الأمم المتحدة وتطرق فيها إلى قضة قضايا دولية واقليمية كما أشار الى الانتخابات الايرانية الأخيرة التي جرت في ايران والتي فوض بموجبها رئيسا لدورة ثانية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأشار الرئيس الايراني حسن روحاني إلى الاتهامات التي توجه من البعض إلى الجمهورية الاسلامية الايرانية وخاطب الحاضرين قائلا" إن ايران لا تريد استعادة إمبراطوريتها من جديد ولا تريد أن تفرض مذهبا على الآخرين بالقوة ولا تريد ان تصدر ثورتها بالسلاح"، مضيفا " اننا نفتح القلوب بواسطة ثقافتها ومذهبنا وحضارتنا، إننا نتحدث بروح الحكمة والأدب، إننا لسنا في حاجة إلى فتح جديد".
إيران لن تكون أول من ينتهك الاتفاق النووي
وحول الاتفاق النووي أشار الرئيس روحاني أن الجمهورية الاسلامية لن تكون هي أول من ينتهك الاتفاق النووي لكنها سترد ردا من مناسبا في حال انتهك من قبل الأطراف الأخرى.
وأضاف" عليكم أن تتصور ولو للحظة واحدة ما هو حال الشرق الأوسط لو لم يكن هناك الاتفاق النووي؟ عليكم أن تتصورا ما هو الحال في ظل هذه الأزمات والحروب الداخلية وظاهرة التكفير والأزمات الانسانية والأوضاع الانسانية المعقدة؟"
لانستسيغ الظلم بل ندافع عن المظلوم. نحن لانهدد ولانقبل بالتهديد من اي طرف
وأكد روحاني بالقول "توجهنا قائم علي السلام ودعم حقوق الشعوب. نحن لانستسيغ الظلم بل ندافع عن المظلوم. نحن لانهدد ولانقبل بالتهديد من اي طرف. لغتنا هي الكرامة ولانطيق لهجة التهديد. نحن اهل الحوار، الحوار القائم على المساواة والاحترام المتبادل".
وتبع رئيس الجمهورية الاسلامية "في عالم اليوم بات سلام وامن واستقرار وتطور الدول متداخلا ببعضه البعض. لايمكن ان يحرم كيان غاصب وعنصري الشعب الفلسطيني من ابسط حقوقه وان ينعم هو بالامن. لايمكن ان تعاني الدول بما فيها اليمن وسوريا والعراق والبحرين وافغانستان وميانمار والكثير من المناطق الاخري من وطأة الفقر والحرب والصراع فيما يظن البعض انه قادر علي الاحتفاظ بامنه ورفاهه وتنميته علي الامد البعيد".
الاتفاق النووي لا يخص دولة بعينها بل هو وثيقة دولية تتعلق بالمجتمع الدولي كله
وقال ان الاتفاق النووي هو حصيلة عامين من المفاوضات المكثفة وان ما تمخض عنه حظي بدعم مجلس الامن والمجتمع الدولي وبات جزءا من القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن. ان خطة العمل المشترك الشاملة لا تخص بلد دون غيره بل انها وثيقة دولية تتعلق بالمجتمع الدولي كله'.
وقال روحاني ان هذه الوثيقه استطاعت حل القضية النووية من جهة وفتحت صفحة التعاون والتعاطي العالمي من جهة اخري. ان هذا التعاطي الثنائي قائم علي المشاركة والبناء .. نحن من جهة منه والعالم من جهته الاخري. نحن فتحنا ابواب التعاون والتعاطي . وقعنا العشرات من العقود مع الدول المتقدمة في الشرق والغرب ويؤسفنا ان البعض حرم نفسه من الامكانية التي توفرت. لجات الي العقوبات واليوم اذ يراودها الشعور بالغبن تظن انه تم خداعها.
لايمكن ان نقبل ابدا ان يقوم الكيان الصهيوني الذي يهدد المنطقة والعالم بالسلاح النووي
لايمكن ان نقبل ابدا ان يقوم الكيان الصهيوني الذي يهدد المنطقة والعالم بالسلاح النووي ولايلتزم باي من القوانين الدولية بنصح الشعوب الداعية للسلام.
وشدد بالقول إن العالم اختار مسار السلام كما اختارته ايران ايضا. وخطة العمل المشترك الشاملة هي مسار السلام. ان هذه الخطة هي خطوة فريدة من نوعها في هذا العالم المتأزم الذي يئن من وطأة الفوضي. وان هذه الخطوة لابد ان تصبح قاعدة يرتكز عليها الجميع. 'انني اذ اعلن وبكل صراحة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية طالما التزمت وستبقي ملتزمة بها ولن تكون ابدا البادئة في نقضها لكنها لن تقف مكتوفة الايدي ازاء اي نقض للخطة. لمن دواعي الاسف ان ينهار هذا الاتفاق بيد 'حديثي العهد بالسياسة' بذلك يكون العالم فقد فرصة كبيرة وان مثل هذه الخطوة لن تقدر ابدا اخراج الجمهورية الاسلامية الايرانية عن سكة التطور والتكامل. نحن بدورنا سنعمل من اجل الحفاظ علي خطة العمل المشترك الشاملة. لكن موقفنا ازاء نقضها من قبل الاخرين او محاولاتهم لتقليص المنافع التي تعود بها علي الجمهورية الاسلامية الايرانية سيكون'سريعا وحازما' . ليعرف ناكثو العهد انهم لن يقدموا الا علي تشويه صورتهم واضعاف كيانهم.
واضاف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي طرحت مبادرة الاتحاد العالمي لمواجهة العنف والتطرف وتري ان الحوار القائم علي الربح-ربح هو السبيل الامثل لتسوية الازمات العالمية والاقليمية. نحن نؤكد علي ترسيخ الاواصر مع دول الجوار والمنطقة وتعزيز التعاون مع الدول الصديقة. هذا هو خيارنا الواعي وان تجاوز التهديدات الخطرة والتطورات المعقدة في المرحلة الانتقالية لايتحقق الا من خلال توثيق التواصل والتشاور ومأسسة الحوار من قبل الحكومات والشعوب.
قدراتنا الصاروخية ذات بعد دفاعي محض
وشدد رئيس الجمهورية بالقول 'اعلن من هذا المنبر ان قدراتنا الدفاعية بما فيها الصاروخية ، لها بعد دفاعي وردعي محض وللحفاظ علي السلام والاستقرار في المنطقة والحيلولة دون اي مغامرة حمقاء. ان سكان مدننا المختلفة كانوا وعلي مر سني الحرب المفروضة الثمان ضحايا صواريخ صدام بعيدة المدي ونحن لانسمح ابدا بتكرار المطامح الكارثية'.
وقال الرئيس روحاني ان انعدام الاستقرار والنزعات العنفية في منطقتنا زادت حدة بتدخل القوي الخارجية وهي ذات القوي التي تعمل اليوم علي اتهامنا بانعدام الامن وذلك بهدف المزيد من التدخل وبيع المزيد من اسلحتها الفتاكة. انني اعلن بكل صراحة ان التدخل الاجنبي ومحاولة تقرير مصير شعوب المنطقة لن يؤدي الا الي اتساع نطاق الازمات. ان الازمات في سوريا واليمن والبحرين ليس لها اي حل عسكري وانها ستنتهي بوقف العنف وقبول اراء الشعب.
وقال رئيس الجمهورية "ان الحكومة الامريكية لابد ان توضح لشعبها الاسباب التي تقف وراء انفاقها مئات ميليارات الدولارات لقتل الشعوب وتدمير البني التحتية ونشر الارهاب والتطرف بدلا من المساهمة في الامن والاستقرار"./انتهى/