وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الوزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" قال في حوار له مع مراسل قناة "سي ان ان" أن مسألة تأكيد التزام ايران بالاتفاق النووي ليست في صلاحية الرئيس الامريكي ، مشددا على أن ذلك لايرفع المسئولية عن الإدارة الأمريكية تجاه هذا الإتفاق، والوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الوحيدة المعنية التي تقرر مدى إلتزام إيران بهذا الإتفاق.
وأضاف ظريف أن ايران بدورها تراقب مواقف البيت الأبيض من الإتفاق النووي وتضع خياراتها موازاة مع تلك المواقف على الطاولة والانسحاب من هذا الإتفاق هو احدى خيارات الجمهورية الإسلامية، مؤكدا على أن البرنامج النووي سيبقى سلميا كما هو الآن، لكن تلك الحدود والتقيُدات التي التزمت بها إيران بشكل تطوعي، سوف يتم الغائها في حال إن حصل ذلك.
وحول الرهاب الإعلامي حول موضوع إنتهاء المدة الزمنية للإتفاق النووي أي ما يسمى بـ "غروب شمس الإتفاق النووي" الذي تروج له الولايات المتحدة وإسرائيل، أردف الوزير الخارجية الإيراني بأن إيران في البداية لم تكن لتقبل اي حدود زمنية خاصة للإتفاق النووي لأنها وفق التزامها بجميع بنود هذا الإتفاق، يجب أن تحظى بجميع الحقوق التي يحظى بها باقي الدول الأعضاء في الـ"ان بي تي"، لكن الطرف الثاني هو من اصر على وضع حدود زمنية وبعد إجراء محادثات طويلة، تم الإتفاق على 10 سنوات كفترة زمنية لتنفيذ الإتفاق النووي.
والجدير بالذكر أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بنيامين نتانياهو" خلال زيارته للبيت الأبيض، قد خصص جزء من محادثاته مع دونالد ترامب لموضوع "غروب شمس الإتفاق النووي" مبديا عن قلقه حيال ذلك.
وسبق أعرب الوزير الخارجية الأمريكي "ركس تيلرسون" في حواره مع "فاكس نيوز" عن إستيائه حول ذلك البند الذي يحدد فترة زمنية للإتفاق النووي، معتبرا أن ذلك لايمَكن الإتفاق من وضع حد لتطوير البرنامج النووي الإيراني، على حد تعبيره./انتهى/