وأفادة وكالة مهر للأنباء أن نائب رئيس الجمهورية العراقي "نوري المالكي" على رفضة التام لممارسة الاستفتاء الذي أجري اليوم في إقليم كردستان، معتبراً هذا الإجراء إعلان حرب على وحدة الشعب العراقي.
ولفت المالكي، في بيان له، الى أن الكل يؤكد عدم دستورية الاستفتاء لأنه واضح منه أنه يستهدف وحدة البلاد، وهي خطوة ستكون لها تبعات خطيرة على مستقبل العراق بشكل عام وكردستان بشكل خاص، داعياً الحكومة إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإنهاء هذه الممارسات غير القانونية، عبر إيقاف التحاور مع دعاة الاستفتاء وفرض مقاطعة شاملة.
وشدد المالكي على أنه لسنا سعداء بما آلت إليه الأمور لكننا نحمل الإقليم ورئيسه المنتهية ولايته مسؤولية العواقب، موضحاً أن مواقف الكثير من الدول المجاورة للعراق كانت حازمة وواضحة تجاه هذه الممارسة غير الشرعية، مطالباً تلك الدول بمقاطعة إقليم كردستان سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعدم التعامل معه.
كما انتقد المالكي مواقف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، معتبراً أنه لم تكن سياسات الرئيس غير الشرعي بارزاني في يوم من الأيام تعبر عن الشراكة طوال هذه السنوات، فهو عارض مراراً تسليح الجيش العراقي، وتجاوز على الدستور عبر الاستحواذ على النفط العراقي، والتمدد على أراضي الآخرين عبر حجج وذرائع شتى.
تجدر الاشارة الى أن سكان إقليم كردستان بدأوا بالتصويت على استفتاء الاستقلال بالرغم من رفضه من قبل دول الجوار وعلى رأسها إيران وتركيا، رغم تأكيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على أن التفرد بإجراء الاستفتاء على الانفصال من طرف واحد، هو قرار مخالف للدستور وللتعايش السلمي بين المواطنين، ولن يتم التعامل معه ولا مع نتائجه./انتهى/