وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" اقام مراسم استقبال رسمية لرئيس جمهورية تركيا "رجب طيب أردوغان" في مجمع "سعداباد" الثقافي الواقع شمالي العاصمة طهران.
وشدد الرئيس الايراني حسن روحاني على أن طهران وأنقرة لن تقبلا بأي شكل من الأشكال تقسيم المنطقة وتجزئتها، مطالبا قادة اقليم كردستان العراق بتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها في الأيام الأخيرة.
ووصف الرئيس حسن روحاني ايران وتركيا بأنهما باعتبارهما بلدين مسلمين صديقين وقويين في المنطقة، يمثلان مرساة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط الحساسة.
وتابع الرئيس الايراني "خلال اللقاء الخاص اليوم مع الرئيس التركي، وكذلك في الاجتماع المشترك للتعاون الاستراتيجي، تم اتخاذ قرارات هامة بشأن تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
وبيّن روحاني ان تنمية العلاقات المصرفية بين ايران وتركيا والتبادل التجاري بالعملة الوطنية للبلدين كانت من القرارات الهامة التي اتخذت اليوم، وأضاف: تقرر ان يتم وضع اللمسات الاخيرة على القرارات التي اتخذت اليوم بشأن تنمية العلاقات المصرفية، وذلك حتى نهاية الاسبوع القادم.
ولفت رئيس الجمهورية الى أنه تقرّر تسهيل انتقال البضائع بين البلدين عبر الحدود المشتركة، وفي مجال النفط والغاز فقد تم الاتفاق أن تستورد تركيا كميات أكبر من الغاز الإيراني حيث ستجري وزارتي البلدين المتعلقة بهذا المجال المحادثات اللازمة من أجل تنفيذ هذا القرار، وأعرب روحاني عن استعداد إيران لاستقبال المستثمرين الأتراك في مجال الغاز.
ولفت روحاني الى ان المباحثات المسهبة بينه وبين نظيره التركي تناولت القضايا الحساسة في المنطقة وخاصة القضية السورية وإقليم كردستان العراق، وقال: ان الهدف النهائي للبلدين يتمثل في إرساء السلام والاستقرار واستتباب الامن في المنطقة بأسرها.. وكذلك تناولت المزيد من التعاون بين الدول الثلاث؛ ايران وتركيا وروسيا من اجل الاستقرار والأمن في سوريا، وكذلك التعاون الثلاثي بين ايران وتركيا والعراق بشأن قضية إقليم كردستان.
وصرح روحاني: ان البلدين (ايران وتركيا) يرفضان مطلقا تشديد الخلافات العرقية والمذهبية التي تم التخطيط لها في منطقتنا من قبل المتآمرين والاجانب وكذلك قضية التقسيم في المنطقة، ومن وجهة نظر البلدين فإن العراق بلد واحد وسوريا بلد واحد، ونحن سنرفض تغيير الحدود الجغرافية مطلقا.
وتابع: ان أهالي كردستان العراق هم إخواننا الاعزاء وجيران جيدون، ونحن لا نرغب بممارسة الضغوط على اهالي كردستان العراق، الا ان القرارات الخاطئة التي اتخذها بعض قادة هذا الإقليم، عليهم ان يتراجعوا عنها. لذلك فإن تركيا وايران والعراق مضطرون لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية من خلال الاجراءات الجديدة والضرورية.
وتطرّق روحاني الى موضوع الإرهاب، واعتبر مكافحة هذه القضية من الأهداف المهمة بين البلدين وأضاف: "سنكافح أيّة مجموعة إرهابية وأينما تواجدت إن كانت داعش، جبهة النصرة أو أي اسم آخر. على الإرهابيين ان يعرفوا ان قوى المنطقة وحكوماتها لن تسمح لهم بالقيام بنشاطاتهم المعادية للإنسانية"./انتهى/