وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني اعتبر خلال كلمته امام المؤتمر العام العاشر لمنظمة معاهدة الامن الجماعي في سانبطرسبورغ بان استراتيجية اميركا تعتمد على اللعب بورقة الارهاب وليس مكافحته لافتا الى ان الادارة الاميركية تتطلع الى تسويق اسلحتها وتعتبر استمرار الازمة في الشرق الاوسط تمهيدا لتسويق الامن .
وقال ان القضايا الامنية للدول والحكومات قد طرات عليها تغييرات جادة مشيرا الى ان ظاهرة الارهاب والتطرف والعنف قد تحولت الى تهديد عالمي مدمر.
ولفت لاريجاني الى ان هذا المؤتمر يعقد في ظروف تواجه فيه العالم تحديات وازمات سياسية وامنية متعددة وللاسف ان ظاهرة الارهاب والتطرف المشفوع بالعنف قد تحولت الى تهديد مدمر للعالم ، وان مقتل وجرح الاف الابرياء وتشريد الملايين في دول سوريا والعراق واليمن وافغانستان وليبيا هو من التداعيات المشؤومة لهذه الظاهرة.
ومضى بالقول "انه لاشك ان محاربة هذه المجموعات المتطرفة بشكل مبدئي تستلزم التصدي لمصادرهم الايديولوجية والدول الراعية لهم وتجفيف مصادر تمويلهم" وقال ان ايديولوجية التكفير الوهابي باعتباره تيار منحرف قائم على اساس الكراهية واقصاء الاخرين مازالت المحرك والمحفز الاساسي للتيارات الارهابية في مختلف نقاط العالم ولاسيما في الشرق الاوسط.
وذكر ان بعض القوى العالمية وحلفائهم الاقليميين تحاول خلال السنوات الاخيرة وفي ظل هذه الظروف استغلال الوضع القائم في الشرق الاوسط وعبر نهج مزدوج بشكل كامل لضمان مصالحها وتجعل امن المنطقة في مواجهة تحديات فضلا عن انها تنتهك في هذا المجال سيادة واستقلال ووحدة تراب بعض دول المنطقة وان نموذج هذا الامر هو السياسات الخاطئة لهؤلاء اللاعبين في دول نظير العراق وسوريا والتي قادت الى ايجاد الجماعات الارهابية والاضطرابات والحروب الداخلية وتكريس زعزعة الامن والاستقرار والمجازر بحق المدنيين والمواطنين الابرياء.
وتابع لاريجاني قائلا : ان مراجعة سياسات اميركا في الشرق الاوسط تكشف ان استراتيجية اميركا هي اللعب بالارهاب وليس محاربته فالادارة الاميركية تسعى الى تسويق اسلحتها واستمرار الازمة في دول الشرق الاوسط وصولا الى تسويق الامن واضاف ان نظرة الى سجل اميركا في منطقة الشرق الاوسط ومحاولات هذا البلد زعزة الاستقرار واثارة الازمات في باقي مناطق العالم تبرهن ضرورة ان نتحسس من تواجد اميركا والناتو في المناطق حوالينا واستثمار الطاقات الاقليمية وتحشيد جهود دول الجوار لضمان الامن.