وفي كلمة له بمناسبة استشهاد الإمام زيد بن علي (ع)، شدّد السيد الحوثي على أن الإسلام يفرض التصدي للطاغوت، والمسؤولية الدينية تحتم مواجهة المجرمين والطغاة، معتبراً أن العدوان الأميركي - السعودي على اليمن نموذج من ذلك الطغيان الذي حلّ بالأمة.
ونبّه السيد الحوثي إلى أن التأقلم مع الطغيان "فهم مغلوط"، قائلاً إن "واقع أمريكا وإسرائيل خير مثال على أنه لا مكان لأي تأقلم مع الطغيان".
ولفت السيد الحوثي إلى أن الحقب التاريخية للأمة مليئة بالمظالم والمفاسد التي أفرزت مفاهيم مغايرة للإسلام، منوّهاً إلى أن هناك ارتباط وثيق بين العبادات والمسؤولية، والفصل بينهما حول الإسلام إلى مجرد دين شكلي.
ورأى زعيم حركة "أنصارالله" اليمنية أنه "لا بد أن تدرك الأمة قيمة المبادرة والمسارعة إلى مواجهة الطغيان، فمصلحتنا تفرض علينا أن نتحرك، وإلا سيكون الثمن فادحاً، معتبراً أن "الطغيان يحاول أن يخيف الناس ويرعب الناس فإذا استسلموا ألحق بهم الامر من ذلك".
وإذ أشار إلى أن "الطغيان يسعى لأن يخيف الناس ويثير لديهم حالة الفزع والرعب لدفعهم نحو الاستسلام"، قال السيد الحوثي إن "الاستسلام لا يشكل نجاة من خطر العدو، بينما التضحية لها ثمرة ولها نتيجة طيبة"، مضيفاً ان "قوى الطغيان العالمي وأدواتها الإقليمية لا تتحرج من أي شيء لقهر الأمة واستعبادها وبعثرتها ونهب خيراتها".
وتوجّه زعيم حركة "أنصارالله" اليمنية إلى من يقف مع قوى العدوان ضد الشعب اليمني بالقول إن "أي خلافات سياسية ليست مبرراً لأن تقف مع الأجنبي ليحتل بلدك"، معرباً عن اعتقاده بأن "كل أولويات القوى المحتلة لليمن هي لأطماعها بالسيطرة على المواقع الإستراتيجية ونهب الثروات اليمنية وإستعمار الإنسان اليمني، وليست في صالح اليمنيين بشيء"./انتهى/
المصدر: المسيرة نت