قال وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرئيل، إذا ألغت واشنطن الاتفاق النووي الإيراني، أو فرضت عقوبات جديدة على طهران، فإن ذلك قد يزيد من خطر الحرب قرب أوروبا.

وأضاف وزير الخارجية الألماني في حوار أجرته معه إذاعة دويتشلاند فونك إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بعث "إشارة صعبة وخطيرة" عندما كانت الولايات المتحدة تتعامل أيضا مع أزمة كوريا الشمالية النووية.

وقال أيضا:"قلقي الكبير هو أن ما يحدث في إيران أو معها من منظور أمريكي لن يظل مسألة إيرانية لأن الكثيرين في العالم سيفكرون إذا ما كانوا هم أنفسهم بحاجة لامتلاك أسلحة نووية نظرا لأن مثل هذه الاتفاقات يمكن أن تلغى".

وأشار غابرئيل إلى أنه إذا ألغت الولايات المتحدة الاتفاق أو أعادت فرض عقوبات على إيران فسيمنح ذلك المحافظين في طهران، الذين يعارضون التفاوض مع الغرب، اليد العليا، ومن ثم قد يتحولوا، بحسب وزير الخارجية الألماني، إلى تطوير أسلحة نووية، وإسرائيل لن تقبل بذلك، ما سيعيدنا إلى حيث كنا قبل 10 أو 12 عاما نعيش مع خطر الحرب القريبة نسبيا من أوروبا".

يشار إلى أن ترامب رفض يوم الجمعة التصديق رسميا على أن إيران ملتزمة بالاتفاق الذي أبرم مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة لألمانيا والموقع في 2015 برغم تأكيدات المفتشين الدوليين بالتزام طهران الكامل بتنفيذ الاتفاق، كما لوّح ترامب بأنه قد يلغي الاتفاق نهائيا./انتهى/