أكد الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، أنها تواصل "دون مشاكل" عمليات تفتيش المواقع النووية في إيران.

وقال أمانو، في ختام اجتماع عقده اليوم الخميس مع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، في باريس، إنه "لم ير تغيرا في نهج الإيرانيين، إلا أنهم حذرون جدا" بسبب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعدم التصديق على إقرار التزام إيران بالاتفاق النووي.

وعلى الرغم من ذلك، أكد أمانو: "إننا نواصل أنشطتنا في المراقبة والتحقق من دون مشاكل".

وتابع أمانو، الذي تتولى منظمته مراقبة ضمان تطبيق الاتفاق النووي وعمليات التفتيش في إيران، أن هذه البلاد "تنفذ الالتزامات النووية التي تم التعهد بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة".

وفي الوقت الذي تطالب فيه واشنطن بالمزيد من عمليات التفتيش، قال الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "لقد تمكنا من الوصول إلى الأماكن التي كنا بحاجة لزيارتها".

وبدوره، قال لو دريان: "بفضل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست لدينا أي مخاوف في هذا الصدد. الاتفاق يجري تطبيقه بشكل شفاف، ونحن نعتقد أن إيران حتى الآن أوفت بالتزاماتها منذ العام 2015".

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت باريس تريد إضافة عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، وفقا لما دعت إليه الإدارة الأمريكية، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن من المهم فصل الملف النووي عن باقي أنشطة إيران، موضحا: "الأنشطة الأخرى خطيرة لكنها ليست جزءا من الاتفاق".

وكان أمانو التقى صباحا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي "أعاد التذكير بالتزامات فرنسا ضمن الإطار الذي حدده اتفاق فيينا"، وطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ضمان التقيد الصارم بأحكام الاتفاق" الذي يضع البرنامج النووي الإيراني تحت المراقبة الدقيقة مقابل رفع العقوبات الدولية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، "سحب إقراره" بالتزام إيران بالاتفاق، ودعا الكونغرس الأمريكي إلى معالجة "العديد من نقاط الضعف الشديدة" فيه، مهددا بانسحاب بلاده منه إذا لم تتم تلبية مطالبه./انتهى/

المصدر: روسيا اليوم