وأفادت وكالة مهر للأنباء أن النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري اكد خلال كلمة القاها صباح الجمعة في القمة التاسعة لمنظمة التعاون الاقتصادي (دي-8 ) في اسطنبول التركية على ضرورة مجابهة الجميع للسياسات السلطوية والمتطرفة التي تنتهجها اميركا والكيان الصهيوني في المنطقة وعدم السماح لهما بالتدخل مايؤدي الى تصعيد العنف والتطرف والنزاعات في العالم الاسلامي.
وذكر جهانغيري، ان العالم المعاصر يواجهة مشاكل وازمات وتحديات عديدة مايبدو لنا ان ظهور هذه الاوضاع الخطيرة تعود الى عنصرين هما تنفيذ السياسات السلطوية والتدخلية العالمية من جهة وزيادة التطرف والعنف في المنطقة من جهة اخرى.
كما اكد على ضرورة ان يواجه الجميع السياسات السلطوية والمتطرفة للحكومة الاميركية الحالية والكيان الصهيوني في المنطقة وعدم السماح لهذه السياسات التدخلية ان تؤدي الى تأجيج العنف والتطرف والنزاعات في العالم الاسلامي وكذلك ان لاندع اساليب العنف وشن الحروب تحل محل سبل الحوار والنهج السياسي وان لاندع الابرياء والمسلمين وبلدانهم يواجهون القتل والدمار.
وواصل النائب الأول للرئيس الايراني أن هاتين الظاهرتين السياسيتين لا تتفقان مع أي من تطورات وواقع العالم والمنطقة وتابع " عصرنا، عصر تطور العلم والتكنولوجيا الحديثة، عصر الوعي وصحوة الأمم، هو عصر التطور الديمقراطي والرغبة في التعايش في عالم متنوع ومتعدد الثقافات، وليس الأحادية في أسلوب الاستعمار، وليس التطرف والعنف باسم العرق والجنسية والدين
".
وشدد جهانغيري على ضرورة العمل معا لتكريس مبادئ التعددية بدلا من الاحادية المهيمنة واحلال مبدأ الحوار بدلا من الارادة العالمية القائمة على القوة والغطرسة وتظافر الجهود الدولية والاقليمية بدلا من السياسات التدخلية.
وأضاف : "على مدى السنوات العشرين الماضية، شهدت منظمة التعاون الاقتصادي (دي-8 ) جهودا ومبادرات أدت إلى سلسلة من الاتفاقات والإجراءات من أجل تنظيم تعاون كبير بين الجماعات.
وتابع"ان وثيقة الرؤية وخريطة الطريق التي تقدم لنا أفقا واضحا ، يجب أن نصنع مجموعة مؤثرة من التوازن الإقليمي والدولي في تنفيذ أي اتفاق وخلق اقتصاد مقاوم للتهديدات السياسية والاقتصادية الإقليمية والإقليمية.
وقال : إن جمهورية إيران الإسلامية، التي تمتلك أكبر احتياطيات الغاز والنفط في العالم، مستعدة للمساهمة في أمن الطاقة العالمي في شراكة طويلة الأجل مع مشاريع مشتركة في البنية التحتية البحرية والسكك الحديدية وتحسينالطرق لممرات العبور الدولية.