وقال ناطق وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الحكيم الكحلاني خلال مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة صنعاء، أن أكثر من 55 % من المستشفيات والمراكز الصحية خرجت عن العمل جراء العدوان المباشر عليها، حسبما اوردته "المسيرة نت".
وأكد الكحلاني أنه وفقا لتقديرات الوزارة غير النهائية فإن الحصار الاقتصادي المفرض على اليمن من قبل العدوان السعودي الأمريكي أدى إلى وفاة أكثر من 14 ألف من المرضى، مشيرا إلى أن أكثر من 95 ألف مريض بحاجة للسفر للخارج لتلقي العلاج.
وأضاف ناطق الوزارة أن أكثر من نصف مليون طفل يمني يعاني من سوء التغذية بسبب العدوان والحصار.
وتابع أن أكثر من 800 ألف شخص أصيبوا بوباء الكوليرا منذ أواخر أبريل الماضي، مؤكدا وفاة أكثر من2000 شخص حتى اليوم في حصيلة غير نهائية بسبب الوباء.
وقال ناطق الوزارة أنه وفقا لتقديرات الوزارة غير النهائية فقد لبلغت خسائر النظام الصحي جراء العدوان إلى أكثر من 8 مليار دولار.
وبين أن الأدوية والمستلزمات الطبيىة التي تأتي لليمن يتم احتجازها من قبل العدوان في جيبوتي لأشهر مما يؤدي إلى فسادها.
يذكر أن الحرب التي يشنها التحالف بقيادة السعودية وبدعم لوجيستي واستخباراتي أمريكي وبريطاني والتي يرافقها حصار بري وجوي وبحري حوّل اليمن إلى مقبرة جماعية وكارثة إنسانية تهدد حياة الملايين الذين باتوا لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم اليومية من المتطلبات الأساسية كالغذاء والماء والدواء.
وبحسب تقارير حقوقية مستقلة فقد تسببت غارات العدوان الجوية في مقتل وجرح أكثر من 35 ألف مدني، وأجبرت ما يقارب ثلاثة ملايين مواطن على التشرد والنزوح والعيش في ظروف مأساوية، وتسبب بشكل مباشر في انتشار الأمراض والأوبئة كالكوليرا والسحايا بالإضافة إلى سوء التغذية الذي أصبح يهدد حياة مليوني طفل.
وأكدت التقارير أن الآلاف من الغارات الجوية لطائرات العدوان تمثل خرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
يشار إلى أنه رغم الأوضاع الكارثية في اليمن جراء العدوان والحصار إلا أن الصمت هو سيد الموقف لدى المجتمع الدولي الذي انصاع لرغبات المال السعودي ولغة القوة الأمريكية ضاربا عرض الحائط بمبادئ حقوق الأنسان التي ظل يتشدق بها عشرات السنين./انتهى/