وفي مقال لها كتبتها الباحثة الياسمين البغدادي لوكالة مهر للأنباء قالت "تبدأ الرحلة في السابع من حزيران عام الفين وسبعة عشر، عندما اعلنت حكومة كردستان عن نيتها إجراء أستفتاء تحديد المصير كما أسمته! هذا التوقيت يتزامن مع الذكرى الثالثة لسقوط الموصل بيد عصابات داعش الأرهابية، ومنْ فكرّ بسنة السقوط تناسى سنة الفتوى، التي زرعت الأنتصار!"
وإلى نص المقال كاملا
بينَ أعوامٍ ثلاث، بنى البارزاني الحالم بدولتهِ الكابوس أمبراطوريته، فهنا سيطرّ على كل مساحات المناطق "المتنازع عليها"، وهناك باعَ النفط في مزادات السوق السوداء، بلا رقيبٍ او حسيبٍ او ضمير!
لا الأموال تذهب للحكومة المركزية التي تحارب اخطر كيان ارهابي، ولا هي ذهبت للجياع في الأقليم! وعلى قاعدة "ضربني وبكى.. سبقني وأشتكى"، وجد البارزاني من انقطاع رواتب موظفي الأقليم حجّة، ليذهب منادياً بالأنفصال، وأيُّ أنفصال! هو أبتعاد عن العراق والأرتماء في أحضان تل أبيب..
البارزاني الواهم، أو المخدوع لكي يكون الوصف متسقاً مع شخصيتهِ، راهنَ على سراب الفوز الذي وعد بهِ خبراءه الصهاينة، متناسياً إنّ أنتصارات العقد الأخير صُنعت في بغداد!
بغداد التي تفوقت سياسياً و دبلوماسياً و عسكرياً، وتفوقت شعبياً أيضاً، فكان لها ولأصدقاءها الكلمة الفصل، ففي لحظة واحدة، كانَ لتدخل الجنرال قاسم سليماني الإيجابي في وأد الفتنة، قرارٌ ستتحدث عنهُ الأجيال، سيّما الكردية منها!
فطهران لا تخشى أمنها فقط، بل هي صديقة لشعب العراق، وقفاتها المتكررة مع وحدة الوطن تزيل أي شكٍ أو دعاية، وتقتل كل إشاعة مغرضّة، وبذات تدخل الجنرال؛ ومع حنكة ساسة بغداد، وبأصرار التحالف الوطني وممثليه في الحكومة، أصبح شعبنا الكردي أبعد ما يكون عن خطر المؤامرة البارزانية، وولى الأنفصال..
سياسياً، دبلوماسياً، مجتمعياً، وعسكرياً، أنتصرنا في كركوك، وثبتنا مرة أخرى إن بغداد أقوى من أي وقتٍ مضى، فنحن نعرف جيداً نوايا أصدقائنا، هل يعرف مسعود نوايا أصدقاءه؟!