وإلى نص المقال كاملا
بعد تشخيصٍ وتمحيصٍ وتفسيرٍ وتحليل؛ اكدّت فرق الأطباء الأمريكية إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يعاني فعلاً من امراض نفسية، هي اقرب للحماقة من سائر الامراض المعروفة الاخرى، فهو مفتونٍ بنفسهِ بلا عضلات، ومغرورٌ بلا واقع، لا يسمع لكبيرٍ او مستشار، لا يرحم الناس من تصرفاتهِ البذيئة، ويحاول بكل وسائلهِ الاعلامية والمالية ان يسوّق نفسه بما ليس فيه، فيكون تارةً شرطي العالم وتارةً أخرى معتزلاً مهموماً بمشاكل الشعب الأمريكي، وأخريات حامياً لحدود أمريكا، وأخريات متجاوزاً على حدود الآخرين، هذا هو ترامب الأحمق الذي لا أعتبره مشكلة حقيقية لأنه وريث الجنون الأمريكي والسياسة الغربية، لكن المشكلة فيمن يصدقه.
مليارات الريالات الخليجية التي اودعت في بنوك ترامب وأبنتهِ وصهره الجذاب، ثقةً بالأحمق الذي سيخلصهم من صواريخ إيران او يدفع شرها عنهم، كما يقول الأب ترامب قديس السياسة الخليجية الحمقاء، ولا احد يعرف لماذا تخشى الدول الخليجية من ايران وهي التي لم تبتدأ حرباً وأثبتت تكراراً ان ما يهمها هو منطقة امنة، لا وجود للصهيونية فيها، في ايران يعيش السنّة والمسيح والاقليات بنظام عيش مشترك مع الشيعة اغلبية الشعب الايراني، هذا الامر الذي لا نراه موجوداً في دول خليجية مهمة مثل السعودية والبحرين، اذن لماذا يدفعون الاتاوات والضرائب لحامي الخليج من لا شيء؟!
الحماقة مرض معدّي، واقعاً لا نعرف من بالضبط تسبب بالعدوى للأخر، هل هو ترامب الذي ولدَ احمقاً فتعرضت الدول الخليجية لفيروس احمق قاتل، ام ان الريال السعودي والقطري استمالَ قلب الرئيس الامريكي ليلعب خصره قبل لسانه، داعماً التوريث السياسي في دول تعيش تحت تهديد الحبس والجلد والتعزير وقطع الرؤوس، فقط لأن ملوكها قدموا الأضاحي لرئيس دولة الرأي العام.
ترامب أحمق، وأكثر حمقاً من يثق بالأحمق، فإيران وإن كانت ليست عدوّة او عدائية في سلوكها، لكنها قويّة لا يمكن كسرها بأضعاف الأموال التي قدمتها دول الخليج لترامب و أبنته، ولا الهدايا تنفع ولا اواني الذهب والفضّة، لو صرفت الاموال على تأهيل الملوك واصحاب القرار الخليجي وعلاجهم نفسياً لكان انفع، ولأنتهت فوبيا ايران وأنحلّت المشكلة..
*كاتب متخصص بالشؤون الدولية