وجاء في رسالتين وجهتهما الوزارة لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول اعتداءات التحالف الممنهجة على سيادة الأراضي السورية والمدنيين الأبرياء، نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا": أن الطيران الحربي التابع لـ"التحالف الدولي" أضاف مجزرة دموية جديدة إلى سجله الحافل بالمجازر وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وذلك عندما استهدف بالصواريخ حي القصور السكني المأهول بالمدنيين في مدينة دير الزور بتاريخ ال 23 من أكتوبر/ تشرين الأول ما أدى إلى استشهاد 14 مدنيا وجرح ما يزيد على أربعين آخرين معظمهم من النساء والأطفال.
وبالنسبة للرقة، قالت الوزارة: أن مسرحية تحرير مدينة الرقة تأتي بعد أن ارتكب الطيران الحربي لهذا التحالف المجرم مجازر في المدينة أودت بحياة آلاف المدنيين من أهلها وأدت إلى مسح المدينة عن وجه الأرض وبالتزامن قام التحالف والميليشيات المرتبطة به بتأمين الخروج الآمن لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من الرقة ودير الزور ومعظمهم من الإرهابيين الأجانب وتوجيههم لمهاجمة قوات الجيش العربي السوري وحلفائه في محافظة دير الزور.
وأضافت وزارة الخارجية السورية: أن إسراع هذا التحالف بالإعلان عن إعادة إعمار مدينة الرقة لن يفلح في طمس معالم جريمته النكراء هذه كما أنه لن ينجح في تكريس الأمر الواقع الذي يسعى له بالتعاون مع عملائه في خرق فاضح لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها.
وقالت الوزارة: أن حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تعبر عن إدانتها الشديدة لاعتداءات "التحالف الدولي" وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين بما في ذلك جريمة قتل المدنيين من النساء والأطفال في دير الزور فإنها تعرب عن احتجاجها لعدم نأي بعض الدول الأطراف في هذا التحالف بنفسها عن هذه الجرائم التي يرتكبها باسمها.
وأعربت الوزارة عن استغرابها من بيانات الإشادة الصادرة عن دول وجهات تدعي الحرص على سيادة القانون وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في حين تغمض عينيها وتصم أذانها عن مقتل آلاف المدنيين من أهالي الرقة والتدمير الكامل للمدينة وتعتبرها شريكة في سفك دماء السوريين وتدمير مدنهم وبناهم التحتية مشيرة الى ان هذه البيانات التي تثير السخرية تمثل مثالا صارخا لازدواجية المعايير التي ابتليت بها هذه الدول أيضا.